الثورة- ترجمة محمود اللحام:
تزايدت الدعوات للتفاوض بشأن اتفاقية سلام في أوكرانيا مؤخراً، حتى في الولايات المتحدة الأميركية، فقد شارك الجنرال الأمريكي مارك إيميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة، في هذا الأمر في بداية تشرين الثاني 2022.
وفي غضون ذلك، أعلن البروفيسور تشارلز كوبتشان عضو مجلس العلاقات الخارجية المؤثر في السياسة الخارجية الأميركية أنه حان الوقت لجلب روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، ولا تزال الشروط الممكنة والواقعية للاتفاق قيد الإعداد.
أي اتفاق سلام هو حل وسط لا يمكن قبوله بسهولة، لذلك يجب أن تكون الشروط مقبولة لدى كل من أوكرانيا وروسيا وتنهي أساس المشكلة.
بعبارة أخرى، يجب أن يرى كلا البلدين فوائد أكثر من الخسائر، ويجب أيضاً أن نأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من فشل اتفاقيات مينسك لعام 2015.
إن إقناع ضحايا الحرب بأن مفاوضات السلام منطقية لن يحدث دون التزام الغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص.
بالنسبة للأوكرانيين، يجب أن تكون هناك ضمانات معينة لهم بأن الاتفاقية لن تؤدي إلى زعزعة استقرار النظام الدولي ككل.
أما بالنسبة لروسيا، فيجب الاعتراف بأن مصالحها وشواغلها الأمنية مشروعة؛ وأن العديد من مواقفها، في الماضي والحاضر معقولة.
إذا رفضت الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المعاهدات بين روسيا وحلف الناتو وروسيا والولايات المتحدة التي اقترحتها موسكو في كانون الأول 2021، فيمكن القول إنه كان من الممكن التفاوض على بعض النقاط والموافقة عليها، بينما كان من الصعب قبول البعض الآخر، أو حتى غير مقبول، فالتفاوض ممكن دائماً عندما تكون هناك إرادة سياسية للقيام بذلك.
وخلال عام 2022، كان من الممكن أن تكون بعض المقترحات قد وضعت الحجارة الأولى لاتفاقية سلام تكون مقبولة من الجميع.
المصدر: لوموند ديبلوماتيك
