الكهرباء ليست للمولات فقط!

ذهب ألق العيد بحلول العام الجديد وعادت الهموم أثقل مما كانت عليه، فمع اشتداد البرد غابت الكهرباء بشكل شبه كامل عن أحياء كثيرة، وتنوعت ساعات الوصل بين من لا تكاد تغيب الكهرباء من حيه، وبين من لا يشاهدها لأكثر من دقائق عشرين في اليوم كله، وليست متصلة بل مفرقة على دقائق كل بضع ساعات.
وفي المقابل استمر مرور التيار الكهربائي في المطاعم والمولات وسواها من الفعاليات والمرافق التي باتت أشبه بمرافق للفرجة لا الخدمات بعد انهيار القيمة الشرائية لدخل المواطن السوري، موظفاً كان أم غير موظف، طبعاً مع عدم شمول التجار والصناعيين ورجال الأعمال بهذا الكلام لكونهم من أصحاب الأموال.
فهل إعادة دوران عجلة الاقتصاد عبر المطاعم والمولات؟ وهل يصح قطع الكهرباء عن الورشات الصناعية في وقت تصل في الليل والنهار للمطاعم؟ وكذا الحال، هل يصح قطعها عن المدارس والمنازل والمشافي، في وقت تؤكد التجارب أن حالات نهوض اقتصادات كثيرة تمت عبر دعم الورشات الصناعية، بل حتى الورشات الفردية التي تعمل في غرف ضيقة، ولكن مصادر الطاقة كانت مؤمنة لها.
نجاح الورشات المؤكد يضمن الانتقال إلى مرحلة التجمع البينيّ، لتتحول المسألة مع صاحب أو أصحاب الوفر الأكبر إلى معمل صغير، ومن ثم مصنع، وتعدد هذه المصانع يخلق اقتصاداً قوياً قادراً على دعم العملة وتأمين متطلبات استمرار الكهرباء، بدل أن تحوّل كل طاقات الكهرباء أو المحروقات لمكان آخر، فالورشات باتت استثماراً ناجحاً لمن يملك بضع مئات من ملايين الليرات، فمردوده مؤكد، وربحه الصافي مؤكد أيضاً، بعد الغياب الكامل للمالية عن المطارح الضريبية الحقيقية.
إن كان من نفي لأخبار الموافقات ذات الرقم 650 والمتضمنة إعفاء مراكز بعينها أو مخارج من التقنين، فإن واقع الحال الذي تثبتت منه صحيفتنا يؤكد أن بعض المخارج معفى فعلاً من التقنين، إن لم يكن بشكل كامل، فعلى الأقل نحو 22 ساعة في اليوم، والبعض الآخر تقنن كهرباؤه بشكل منتظم تتراوح بين 3/3 أو 4/2، والمهم أنه تقنين متواتر منظّم، وتفاصيلها كلها موجودة، وهذه مناطق أوتوستراد المزة والمزرعة وشارع برنية وبعض مناطق مشروع دمر الشاهد.
ليس المطلوب من مسؤولي الكهرباء خلق المعجزات بل الحد الأدنى من العدالة في هذه المسألة، فالمنازل فيها المسن والطالب والمريض، فليتذكروا معاناتهم.

آخر الأخبار
مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة