سورية تعود إلى مكانتها الإقليمية والدولية بعد انتصارها على محور الإرهاب الدولي الذي تقوده واشنطن.
اثنا عشر عاماً من الإرهاب الدولي المنظم الذي مارسته الولايات المتحدة الأميركية بحق سورية وشعبها.. من حرب إعلامية وعسكرية إرهابية وحصار اقتصادي لم يشهد التاريخ له مثيلاً.. ورغم ذلك بقيت سورية صامدة بقوة جيشها وعزيمة شعبها.
العديد من الدول التي شاركت بالعدوان أعلنت إفلاسها ووصلت إلى القناعة أن سورية ” قلب العالم” ولا احد يستطيع تجاهل دورها.. و شواهد التاريخ أثبتت ذلك.
سورية التي تعرضت عبر التاريخ القديم والحديث لهزات ومؤامرات كثيرة كانت تخرج منها أقوى وتثبت للعالم أنها ” قبلة ” العالم ومركز توازنه.
اليوم تعود سورية إلى دورها القيادي في المنطقة وإعلان ولادة نظام دولي جديد من البوابة السورية لتنهي مرحلة مظلمة اجتاحت المنطقة تحت مسمى “الربيع العربي” لتبدأ مرحلة الخريف الأميركي والأوروبي والإسرائيلي.
سورية انتصرت عسكرياً وسياسياً وإعلامياً.. وقريباً ستعلن نصرها الاقتصادي بعودة ثرواتها النفطية وسيادتها على كامل أراضيها.
والمؤامرة الدولية التي مارسها الغرب بقيادة “رأس الأفعى” الكيان الإسرائيلي سيتم الإعلان عن موتها بالتوازي مع انتعاش المحور السوري المقاوم ببصماته الأكيدة في تشكيل نظام دولي جديد.
أما التنظيمات الانفصالية التي طعنت بلدها بالظهر واعتمادها على الدعم الأميركي والإسرائيلي فمصيرها الخذلان.
المراقب للمشهد الدولي والإقليمي يدرك أن سورية المنتصرة لن تعطي “صك” براءة لأحد وأنها لن تقبل إلا باسترداد كامل حقوقها وتحرير أرضها المحتلة، وستطالب منظومة العدوان بتعويضات عن سنوات الحرب الإرهابية التي مارستها وعن سرقتها لثرواتها.
قلناها مراراً وتكراراً: لا تراهنوا على سقوط سورية .. و لا أحد يستطيع حصارها .. الذي يحاصر سورية إنما يحاصر نفسه.. إنها قلب العالم ومركز حضارته وتاريخه .. فهل أيقن الجاهلون؟.
التالي