بين الماضي والحاضر

الملحق الثقافي- ياسمين درويش:
ليس تداخل الأجناس الأدبية بالأمر المستجد، فقد قيل قديماً (الشعر ديوان العرب ) وهذه المقولة :إن دلت على أمر فهي تدل على أن الشعر العربي لم يكن مخصصاً فقط لسرد المشاعر الخاصة ولواعج القلب، أو تمجيد البطولات الشخصية.
بل كان وسيلة إعلامية في غاية الأهمية فمن منا لا يعرف سيف الدولة الحمداني من خلال القصائد التي كتبها أبو فراس الحمداني والشاعر المتنبي في ذلك العصر .
في القرن العشرين تداخل الشعر والمسرح لتكوين مسرح شعري فريد في عالم المسرح .
وكان أمير الشعراء أحمد شوقي من أهم رواد المسرح الشعري فقد كتب عدة مسرحيات شعرية أهمها :(مجنون ليلى ، عنترة ، كليوباترا …وغيرها)
وكذلك فإن الشاعر صلاح عبد الصبور كتب عدة مسرحيات شعرية منها( مأساة الحلاج، الأميرة تنتظر …وغيرها)
وقد دمج الشاعر الكبير سليمان العيسى أكثر من جنس أدبي، إذ إنه كتب المسرحية الشعرية الموجهة للطفل مثل 🙁 الأطفال يزورون المعري، شجرة أحمد وغيرها كثير)
كما برزت القصص الشعرية كقصيدة
صاحب كسرى لحافظ إبراهيم وقصيدتي حبلى وطوق الياسمين لنزار قباني.
وأحيانا يتداخل الشعر المنثور مع السرد الفلسفي والرمزية…كما في كتاب النبي لجبران خليل جبران.
وتتداخل اللغة الشعرية مع النصوص الروائية المكتوبة بشغف شاعري وهذا نجده في بعض الروايات التي تحمل توقيعاً نسوياً.
ويتميز الأدب العربي حاليا بدخول بعض الأجناس الأدبية الجديدة وليس تداخلها، كشعر الهايكو، والقصة القصيرة جداً والتي أصبح لها منتديات وجمعيات وأعضاء.
كما نلاحظ أن المونودراما أصبحت تُعامل على أنها فن منفرد عن المسرح، وكذلك فإن البعض من قصائد الشعر المنثور وهي قصائد ما بعد الحداثة إن صحت تسميتها بهذه التسمية وهي قصائد ضبابية مبهمة المعنى غامضة الهدف تعنى برونق اللفظ وجمال التشابيه، ليدخل القارئ في دوامة التفكير لفهم القصد منها.
وفي نهاية مقالي أشدد على أن تداخل الأجناس الأدبية لصالح النص وجماليته وهو أمر بحاجة إلى إبداع وموهبة كبيرتين من كاتب النص.

العدد 1127 – 10-1-2023

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية