العالم ينتقد.. لا لتسييس عمل المنظمة الدولية

أسماء الفريح:

تصحيح مسار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعودتها إلى تنفيذ ولايتها المنوطة بها باعتبارها حجر الأساس في نظام عدم انتشار الأسلحة الكيميائية في العالم مطالب ودعوات مهمة جداً لسورية وغيرها من الدول التي تعرضت ولا تزال لحملات تشويه واتهامات باطلة من دول غربية وخاصة الولايات المتحدة بهدف وقف ضغوط الأخيرة على المنظمة وتسييس عملها.
مندوبة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة أكدت منذ أيام قليلة أن “ملف الكيميائي” في سورية لا يزال من أكثر الملفات المسيسة في مجلس الأمن وقالت هذا “ما لاحظناه خلال النصف الأول من عضويتنا في مجلس الأمن” داعية الأطراف كافة للعمل بروح قائمة على المبادئ التي أنشئت عليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بطابعها الفني ومنها التوافق وعدم التسييس.
هذه الحقيقة الواضحة للغاية بخصوص انحياز المنظمة وتسييس عملها كانت روسيا أكدت عليه منذ سنوات مبينة أن المشكلة أوسع بكثير من “ملف الكيميائي” في سورية وهي تحمل طابعاً نظامياً وخاصة أن الحديث يدور عن “أزمة الثقة بإحدى المنظمات الدولية الأكثر مصداقية في العالم سابقاً والتي تتحول الآن إلى أداة للتلاعب السياسي وعقاب الأطراف غير المرغوب فيها”.
دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة شدد في كلمته آنذاك على أن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مصابة بشكل خطير بمرض التسييس وأن الدعوات إلى صرف الأنظار عن هذه المشكلة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع”فيها مشيراً إلى أن ملف الكيميائي في سورية أصبح اختباراً سلط الضوء على المشاكل التي تقوض أنشطة الأمانة الفنية للمنظمة.
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أكد من جانبه أن التسييس الذي باتت تعاني منه المنظمة أبعدها كثيراً عن الطابع الفني لعملها وأفقدها جزءاً كبيراً من مصداقيتها فبدلاً من أن تكون حارساً أميناً على تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية تحولت إلى أداة بيد بعض الدول لاستهداف دولة طرف في الاتفاقية ما يتطلب تصحيح طريقها.
صباغ أعرب عن استغراب سورية من إصرار الأمانة الفنية لمنظمة الحظر ولجنة مجلس الأمن 1540 على تجاهل المعلومات التي يتم تقديمها بشأن امتلاك واستخدام المجموعات الإرهابية أسلحة كيميائية في سورية أو قيامها بفبركة حوادث لاتهام الجيش العربي السوري بها ما يؤكد الانتقائية وازدواجية المعايير و حالة التسييس التي تسيطر على هذا الملف.
سورية شددت أكثر من مرة على أن استمرار الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في تسييس عمل المنظمة يضع قدرتها على الاضطلاع بولايتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية على المحك ويهدد مستقبلها وأكدت أن هذا التحدي الجدي لا يخصها وحدها بل يعد مشكلة عالمية ذات طابع منهجي لأن المنظمة تحولت إلى أداة للتلاعب السياسي أبعدتها عن مهنيتها ومصداقيتها وخاصة مع النهج العدائي الغربي بتمرير القرارات في أجهزة صنع القرار فيها عبر التصويت وتغييب التوافق وعدم احترام آراء الدول الأخرى.

 

آخر الأخبار
ترتيبات لعقد قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا.. وسط مسائل ونقاشات خلافية   حدائق دمشق بين الاستثمار والحفاظ عليها.. هل تتحول المتنفسات الخضراء إلى مشاريع تجارية؟! لبنان: نبحث كل الملفات مع سوريا ولا خلافات عميقة إحياء لذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية.. زيارة مقبرة الشهداء بزملكا.. ومحاسبة المجرمين المتور... مناورة أم ترتيب أولويات.. بكين تطمئن واشنطن عدم نيتها شن هجوم على تايوان  أبعاده تصل إلى المستهلك.. مرسوم الإعفاء من الرسوم الإضافية الكهربائية يلاقي ارتياحاً تكبيرات الغوطتين في ذكرى مجزرة الكيماوي .. رسالة رمزية تؤكد أن السوريين لم ينسوا "إسرائيل " تقر خطة احتلال غزة وتستدعي 60 ألف جندي للبدء بالتنفيذ  موازنة تحول الأولويات.. خبير اقتصادي: أرقام الموازنة بداية لعقد اجتماعي بين الدولة والمواطن إلغاء الرسوم الإضافية على فاتورة الكهرباء يعزز الإنتاج لاعبات بردى يتصدرن شطرنج العاصمة "جسور الشفاء والأمل" للهلال الأحمر القطري.. بارقة أمل لمرضى السرطان في سوريا "الغارديان": تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه غزة هو تواطؤ وعنصرية مصدر حكومي: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود خبير مصرفي لـ"الثورة": سوريا تعيش وضعاً اقتصادياً أقرب إلى الركود التضخمي عامر ديب لـ"الثورة": تأكيد على الاهتمام السعودي بالنهوض الاقتصادي في سوريا "بالخير نعمرها" مبادرة قطرية لإيواء عائلات بريف حماة سوريا بين السلم الأهلي وإعادة البناء.. الإعلام والشباب في قلب التحول الوطني مسؤول أميركي: سوريا تمتلك فرصة نادرة لإعادة بناء نفسها كدولة فاعلة وشاملة الجريمة الإلكترونية.. بين الواقع وخفايا التحريض الافتراضي