تناولت وسائل التواصل الاجتماعي قضية ارتفاع أسعار المتة واحتكارها من قبل تجار الجملة وبائعي المفرق بشيء من التندر والسخرية.. وكان هناك دعوات كثيرة ومطالبات ملحة بمقاطعتها بهدف تخفيض سعرها..كما انتشرت صور الازدحام الكبير حول السيارات الشاحنة الصغيرة وهي تقف في نواصي الشوارع في بعض أحياء مدينة حمص لبيع المتة، وما رافق ذلك من مشاكل ومشادات كلامية بين عشاق المتة والمتلهفين للحصول على علبة مهما كان الثمن.
بغض النظر عن أضرار أو منافع المتة، وعن آراء المؤيدين أو المعارضين لشربها ؛ تبقى سلعة مثلها مثل أي سلعة أخرى تتعرض لاحتكار بعض التجار المتلاعبين بالمواد الغذائية والحاجات الأساسية للمواطن دون حسيب أو رقيب، بدليل ما حصل منذ مدة قصيرة بخصوص القهوة أو زيت القلي أو البيض واللحمة بأنواعها المختلفة وحتى الدواء لم يسلم من قوانين السوق القائمة على الغش والاحتكار والتلاعب بالأسعار، والأمثلة الموجودة على أرض الواقع كثيرة جداً، والغريب أن هذه الأمور تحدث دون أن نلمس أو نرى معالجة حقيقية وناجعة لها .. ليبقى المواطن خاضعاً لتحكم فئة قليلة مستغلة هدفها تحقيق المزيد من الربح.
وبالعودة إلى المتة فقد أصبحت حجة لدى البائعين عند الاعتراض على ارتفاع سعر مادة أو سلعة ما حيث تكون عبارة ” علبة المتة كان سعرها ٢٥ ليرة وأصبح الآن بالآلاف….” وكأنها مسمار جحا….