أضواء النور

 

يتحدثون عن استبداد الشرق بحماسة تفوق حديثهم عن ديموقراطية الغرب التي يباهون، يسخِّرون من روضوهم ليدخلوا خليّة ما أسموه معارضة.. يرددون ببغاوية متقنة ما لُقنوا عن رفض (نظم الاستبداد) في جمهوريات العرب بعيداً عن التيجان التي أودعوها بعض الرؤوس في ربيع عربي.

إن كانت الجمهوريات العربية نظمها استبدادية كما يدعون.. ماذا يمكن أن نقول عن النظام في بريطانيا المملكة المتحدة إذاً.. حين اغتيل الفنان الفلسطيني ناجي العلي قُيِّد الاغتيال ضدّ مجهول.. بعد ثلاثين عاماً، أعلنوا عن فتح ملف اغتياله.. وبعد الاتصال بأسرته طوي القرار ببساطة..

كلما ظهر لديهم شخصية تحاول نفض الغبار عن حكومتهم المستبدة، يتنطح من يغطي عن عملائهم.. في حين يختفي مندسوهم بين أبناء الوطن العربي، وهم المأجورون لصالح الغرب المستعمر، وكأنها فطرة لديهم وليست اكتساباً.. لصالح الكيان الصهيوني، أبناء العم كما يسمونهم.

تنحرف بوصلة الاستبداد لديهم مجدداً نحو سورية.. رغم الوعود بالخلاص.. الوعد إذا كسر يصدر صوتاً.. بل الكثير من الألم، كما يقول الأديب (تشارلز ديكنز) وعليه كم مرة وعد أردوغان الذي تنطبق على نظامه صفات الاستبداد بمعايير مثالية، سحب المأجورين من ريف إدلب..

كم مرة أعلن على المنابر المختلفة عن عدم رغبته في الاستحواذ على أرض سورية.. لكنه يجافي ما يتعهد به ويعلنه.. لتتبلور فيه صفة الذباب بلا مصباح.. تسمع أزيزه فقط، لتتلبسه نعوت اللصوصية، تفوَّق صاحب الوعود المطبعين المختفين لزمن والذين أسفروا عن تقربهم من الكيان.

بدأ التجرد والتنحي عن التاريخ والحضارة، لصالح مكاسب آنية دون حساب منعكسات النتائج على الوطن وقضاياه المهمة، سياسية كانت أو اجتماعية، ومؤثراتها على الأمة برمتها، وما يمكن أن يختفي وراء الأكمة.. المهم مدى انسجامها مع الاستخبارات الأميركية والعجوز الأوروبية..

ما أبهر عيونهم، المال السياسي الغربي، الموظف لإهلاك أي دولة أو القضاء عليها إن لم تحقق مصالحهم، أو لا تجري رياحها بما تشتهي سفن واشنطن، ويلقن للعرافين الذين بدورهم يترجمونها على أنها نبوءات تثير الجدل. بينما هي جداول عمل وخرائط، رسمتها لهم الاستخبارات الأميركية.

تطفو مع بداية العام الجديد 2023 نبوءات البعض عن خسارة روسيا أمام زلنسكي دمية بايدن.. ناسين أن الاستخبارات والجيش الأميركي خلفه. روسيا تتصدى لواشنطن التي تحاول الهيمنة على العالم.. الفتن الإيرانية تحركها اليد الأميركية وتعمل على تمددها.. بكين تخسر ملف تايوان..

المنجم هنا كاذب ودجال بهلوان في حلبة سيرك.. الإعلام الغربي كاذب، ويصور الأخبار وفق مصالحه السياسية، تنميق الدواعش ورسم صور جديدة لهم، والإرهاب يرتدي ثياباً قزَّة ليصير معارضة إصلاحية تطالب بالحرية، والإصبع الاستخباراتي الأميركي يحرك أقلام العرافين، يدونون نبوءاتهم بعيداً عن إرادة الشعوب وما تصبو إليه.. يوهمون المتتبع لهم على أنها حقائق تستند لوقائع.. لا يعترفون بمساحات النصر ولا يأتون عليها.. بينما تطرز العرافات التزييف السياسي الأميركي وتجمله.. هل تَصْدُقْ نبوءاتهم أم تَصْدُقْ المقاومة..

هل تنطفئ عقوبات واشنطن على سورية وروسيا؟؟ أم أضواء الأعياد؟؟ هل تكون أعياد رأس السنة للشعوب التي تهوى الحياة؟ أم للدولة الأميركية العميقة والناطقين بها؟ وتبقى الأيام دواليك..

 

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب