الولايات المتحده الأميركية التي كانت السبب في إشعال الحرب في أوكرانيا تمعن في استمرار عمليات قتل الأوكرانيين من خلال تغذية هذه الحرب وتقديم المعدات العسكرية والمالية للجانب الأوكراني، وتشجيعه على الاستمرار في تجاهل المطالب الروسية، لاسيما فيما يتعلق بالأمن القومي الروسي وعدم توسيع حلف الناتو مستغلة عميلها زيلنسكي الذي بات دمية بيد الاستخبارات الأميركية ينفذ ما يطلب منه دون أي تردد أو اهتمام بمصالح شعبه الذي بات الآن في أوضاع مآساوية.
وما يشير إلى أن الولايات المتحده الأميركية تمعن في إذكاء الحرب في أوكرانيا من أجل تحقيق أجندتها الاستعمارية ضد روسيا وعلى حساب أمن واستقرار الشعب الأوكراني تقديم عشرات مليارات الدولارات والكثير من المعدات والأسلحة العسكرية المتطورة ومنها موافقة البنتاغون الأميركي على إرسال مدرعات برادلي المتطورة القادرة على تلقي المعلومات الاستخبارية من الأقمار الصناعية وتبادل البيانات مع الوحدات القتالية وهذا يعد تطوراً خطيراً من شأنه زيادة التوتر والتصعيد وإزهاق المزيد من الأرواح والخاسر الأكبر الشعب الأوكراني.
الدعم الأميركي اللامحدود من قبل الولايات المتحده للجانب الأوكراني هو محاولة لإضعاف الجانب الروسي علماً أن الولايات المتحده الأميركية تدرك مسبقاً أن كل أنواع الدعم لايمكن أن يحقق أي انتصار ولو كان وهمياً على روسيا لأن روسيا تملك من القوه ما يجعل الانتصار حتمياً لصالحها حتى لو تدخلت أميركا بشكل مباشر، وهذا يشير إلى أن مصالح الشعب الأوكراني في آخر اهتمامات الإدارة الأميركية.
الاستراتيجية الأميركية في إشعال الحروب في العالم عبر العدوان المباشر أو الحرب بالوكالة لن تحقق لها أجندتها، لاسيما في الحالة الأوكرانية فقد اختارت العنوان الخطأ في إشعال هذه الحرب حيث المتضرر الأكبر منها حلفاء الولايات المتحده الأميركية من الأوروبيين الذين يعيشون شتاء قاسياً والشعب الأوكراني الذي يعيش في ظل قيادة عميلة تنفذ ما يطلب منها دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح شعبها .