الثــــورة:
سابقة غريبة فرضت شركة هندية غرامة، ليس على الموظف عند تلقيه مكالمة أثناء وقت العمل، وإنما على الموظف إذا اتصل بزميله أثناء إجازته وتصل الغرامة لمبلغ كبير يصل لـ 1200 دولار…!
بالنسبة لمعظم العمال والموظفين حول العالم ، تعتبر الإجازات وقتًا مقدسًا للراحة والاسترخاء، فيخططون لها قبلها بفترة طويلة ليتنعموا بأجازتهم بسعادة، وفي ظل هذه السعادة المرتقبة للموظف بنتابه ضيق شديد قد يصل حد الغضب والرفض إذا اقتحم أحدهم خلوته وإجازته ليعيد إقحامه في معضلة العمل من جديد..
حيث الموظفون المستريحون المستقرون هم موظفون أكثر إنتاجية، وهي حقيقة علمية كرست لها العديد من الدراسات العلمية والتي تناولت الدور الرئيسي الذي تلعبه الراحة، وأهمية الوقت المستقطع في حياتنا فأخذ إجازة سنوية أمر بالغ الأهمية لصحتك العقلية والجسدية ، فبمساعدة التكنولوجيا أصبحنا نواصل العمل لساعات أطول ، متجاهلين لحظات الراحة الحرجة التي تزودنا بالطاقة والحافز الذي نحتاجه للنجاح.
فالأجازة تكون:
– وقتًا ممتعًا للاسترخاء والهدوء والراحة من ضغوط العمل والتوترات المتواصلة الناتجة عن المشادات والجدالات والصراعات اليومية.
– يقلل أخذ إجازة من التوتر كما يساعد على منع الإرهاق الجسدي والنفسي، ويعزز التوازن بين العمل والحياة من خلال السماح بقضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء.
– طريقة هامة للتخلص من الروتين اليومي الاعتيادي المرهق للعقل والذهن.
– فرصة رائعة لاستعادة الهدوء وصفاء الذهن.
– دعوة للنشاط والحيوية والإقبال على العمل من جديد وحافز لاتخاذ قرارت صائبة.
وفقًا لهذا السياق واستشعارّا بأهمية راحة ورفاهية موظيفها فرضت شركة هندية غرامات اتصال على الموظف إذا اتصل بزميله، واقتحم إجازته ليعيد إقحامه باجواء العمل، أو ليطلب منه طلب يخص العمل، أو ليستفسر عن موضوع
فإن الموظفين في Dream11 ومقره مومباي ، والذي يدير منصة رياضية خيالية، سيتعين عليهم دفع غرامة قدرها 1200 دولار إذا اتصلوا بزميل لهم في إجازتهم.
حيث تُلزم الشركة الهندية ، التي تأسست عام 2008، العمال بأخذ أسبوع إجازة سنويًا على الأقل لاستعادة طاقته وحيويته وإقباله على العمل.
من حق الموظف ألا يزعجه أي أحد خلال قضاء إجازته، فعلى الأقل مرة في السنة لمدة أسبوع واحد يجب أن يخرج الموظف من أجواء العمل الوظيفي الروتيني المعتاد لفضاءات أوسع، ويجب ألا يزعجه أحد سواء بالبريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية، ويساعد ذلك الشركة أيضاً على التأكد من أنها لا تعتمد على شخص معين في سير دورة العمل.
يجب أن تدرك الشركات أن تعزيزها التوازن بين العمل والحياة من خلال وضع سياسات وإجراءات وإجراءات وتوقعات تمكن الموظفين من متابعة حياة أكثر توازناً بسهولة. وتشمل فوائد التوازن بين العمل والحياة لصاحب العمل زيادة الإنتاجية ، وانخفاض معدلات التغيب ، وتحسين الأداء الوظيفي عبر المعاملة التي يشعر الموظف من خلالها أنها الأكثر تحفيزًا ورضا، فيقبل بنفس طيبة ورضا عن العمل حيث سيكون الربح النهائي للشركة والقائمون عليها.