بخفّةٍ عالية..

مغريةٌ.. وجذابة.. فكرة وجود صلة وصل بين كلماتٍ ذات دلالة أدبية وأخرى ذات أصل نفسي.

كانتْ تعتقد أن (تهويماتها) ليست أكثر من لعبة (خيالية) تمارسها لتنشيط أفكار الكتابة لديهم.

هكذا اعتادتْ أن تختلقَ سيناريوهات.. رشيقة.. بسيطة.. مكثّفة.. تبدع بابتكارها.. تكون ضمنها البطلة والكاتبة وربما المتلقي.. تكون كل هؤلاء معاً ودفعةً واحدة..

وكأن آلية الكتابة لديها تشجع أحلام اليقظة..

أو ربما العكس.. فتتناسل أحلامها كخيطٍ طويلٍ لا ينتهي..

وكل نهاية فيه هي بعشراتِ البدايات.

ليستْ جنيّاتُ الكتابة ما يتلبّسها.. إنما جنيّات أحلام اليقظة.. وربما كانت “اليقظة” اللاواعية بحسب التحليل النفسي الذي قادها لمعرفة أن (تهويماتها) ذات قرابة بكلمة (الهوام) وتعني “سيناريو خيالي تكون الذات حاضرةً فيه، ويُصوّر بطريقة تتفاوت في تحويرها تحقيق رغبة ما” وحسب التحليل النفسي تكون هذه الرغبة لا واعية بالضرورة..

الفرق لديها، أو هكذا اعتقدتْ، أن غالبية رغباتها واعية..

عن كامل القصد والنية المبيّتة تختلق تلك السينايوهات/الأحلام.

كانت تحسب أنها تمارس لعبتها تلك كنوع من العيش إلى الأقصى، حتى لو خيالياً..

أو على سبيل (التفريغ)..

هل يمكن أن تنقلب بعض ألعابنا إلى عاداتٍ متحوّلة عن أصل “رغبات لا واعية”..؟

أو هل يمكن لرغبات لا واعية أن تقود ليس عاداتنا أو ألعابنا، بل كامل حياتنا..؟

ما مقدار وعينا للمكبوت من رغباتٍ لها الكلمة الفصل لا شعورياً..؟

بالنسبة لها، هي لا تبتكر الآخر خيالاً، حسب وصفة أحد الكتّاب..

ولا تحيا في تهويمات خارجة عن نسق اليومي المعتاد..

ما تفعله أنها تمارس نوعاً من (الخفّة) عبر الأحلام.. الكلمات.. الأفكار.. الخيالات.. وكل مستويات “الوجود” الخاصة بكينونتنا الأكثر حميمية بعيداً عن أي ضجيج.

بهذه الطريقة أخذتْ تلتهم كل رغباتها.. حتى تصل إلى الإشباع/التخمة..

كنوع من الإزالة.. أو هكذا ظنّت..

لم تدرك أنها تتماهى معها.. تنصهر بها.. وبدلاً من أن تنتهي منها تُعيد إنتاجها من جديد.

كل الحيرة، كانت..

مَن يُعيد إنتاج الآخر.. ومَن يلتهم مَن..؟

يبدو أن أحلامنا ورغباتنا هي مَن يلتهمنا خلسةً..

ويُعيد إنتاج لحظاتنا، على هواها، بخفّةٍ عالية.

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي