كان يوم أمس هو الأخير في معرض غني ومتنوع جمع أعمالاً فنية لعشرة من نخبة الفنانين التشكيليين في غاليري البيت الأزرق، ومن بين المشاركين الفنان التشكيلي السوري العالمي عبد الله مراد الذي عُرضت له عدة لوحات، معبراً من خلالها عن عالمه الداخلي متناولاً حالات إنسانية مؤثرة.
يعتبر الفنان التشكيلي عبد الله مراد من روّاد تيار التعبيرية التجريدية في الفن العربي، ويشتهر بأعماله المركبة التي تنطوي على عدة طبقات، الأمر الذي سبق وأشار إليه بالقول “تتطلّب اللوحة بعض الوقت كي تكشف عن نفسها، فهي لا تُظهر أسرارها من النظرة الأولى”، كما سبق له أن عبّر عن مفهومه للفن بالقول : الفن برأيي لعب ومباراة مع المجهول،
وبحث عن الجوهر فيما وراء الحواس، وهو عمل مليء بالألغاز المحبوكة، بتأثير التجاذب والتنافر بين البقع والخطوط والأشكال، ديناميكية العمل تنتج من تأثير هذه التصادمات ما بين العقل والمنطق، وما بين الانفعال العاطفي المتأجج، بشكل عام لا أحب أن أحمل اللوحة ما لا تحتمله من سرد وأفكار، إنها هكذا، شيء تحقق وجوده في لحظة ما، نتيجة صراع عبثي مع الخامات والأدوات.
يذكر أن لوحاته حضرت في أهم المزادات العالمية، وأقام معارض فردية في دمشق وحمص وبيروت وبلغاريا وباريس، كما شارك في معارض جماعية وبينالات في عدة مدن حول العالم بما فيها الشارقة وجنيف وتونس، وأعماله مقتناة ضمن مجموعات خاصة وعامة داخل سورية وخارجها، منها متحف الشارقة ووزارة الثقافة ومتحف دمشق الوطني .