الثورة – ميساء الجردي:
نظراً لاهمية الاستماع لرأي الشباب في المشروع الوطني الخاص باعتماد منصة نظام معلومات سوق العمل أقامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورشة عمل استشارية مع الشباب من مختلف المحافظات والاختصاصات لاعتماد النموذج الأولي لنظام معلومات سوق العمل وتسميته.
تركزت المناقشات على التعريف بمرصد سوق العمل، وبأهمية المشروع وأهدافه والغايات المرجوة منه، واللوائح والتحديات. بالإضافة إلى تقديم عرض النموذج الأولي لنظام معلومات سوق العمل في سورية والعناوين الرئيسية التي يحملها وتحديد المراحل والخطوات اللاحقة للوصول إلى بيانات دقيقة تدعم نجاح المشروع.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فراس نبهان بين أهمية هذه الورشة ويتم من خلالها عرض هذا المشروع الوطني على فئة الشباب للاستماع لآرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم حول هذا المشروع الهام، إضافة إلى أن الاستفادة من أفكار الشباب ستمكننا من الوصول لقاعدة بيانات دقيقة عن سوق العمل.
ولفت إلى أن الأمل معقود على الشباب، و وصل عدد المشاركين اليوم في الورشة إلى ثلاثين شاباً وشابة يمثلون عدة محافظات ( دير الزور ، اللاذقية، طرطوس، السويداء، الحسكة، حلب، دمشق والقنيطرة) هم من مختلف الاختصاصات العلمية. مؤكداً ضرورة الاستفادة من جميع الملاحظات التي يقدمها المشاركون للوصول إلى سوق عمل منضبط ورقم وطني دقيق نستطيع من خلاله أن نبني معطيات واستراتيجيات نضعها أمام صانعي القرار فيما يتعلق بسوق العمل وتحدث معاون الوزير عن الجهود المبذولة في هذا الجانب وربط الشباب بسوق العمل كونهم من أهم شرائح المجتمع، وبالتالي دعمهم وتحفيزهم ليتمكنوا من تجاوز كافة مشاعر الخوف والقلق تجاه المستقبل والصعوبات التي من الممكن أن تعترضهم خلال انتقالهم من المرحلة الجامعية إلى الانخراط بالحياة العملية. والمهارات المطلوبة.
مدير برنامج سوق العمل النشط في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حسن فلاحة أشار إلى أهداف التنمية المستدامة، ودور الشباب في تطوير منصة سوق العمل من خلال ملاحظاتهم وأفكارهم والعمل على التحديات والمخرجات. لافتاً إلى أن جزءاً من عمل البرنامج هو الحصول على إحصائية مبنية على معلومات دقيقة من بينها الرقم الوطني.
ولفت إلى أن تطوير نظام معلومات سوق العمل له دور كبير في الفهم الشامل لوضع السوق في سورية على جميع المستويات، وأن المنصة التي سيتم تطويرها بالتعاون مع جميع الجهات المعنية هدفها الاستجابة لاحتياجات الباحثين عن عمل وفرص التدريب وأصحاب العمل وصناع القرار والمساهمة في وضع السياسات كنافذة واحدة لجميع المعلومات المتعلقة بسوق العمل.
بدوره تحدث الدكتور أكرم القش الباحث في مجال التنمية حول نظريات سوق العمل وأشكال الوصول الحقيقية المطلوبة من خلال التركيز على ما يهم شريحة الشباب وخاصة في مجال الحصول على فرصة عمل مناسبة، وهو الموضوع الذي يؤرق هذه الشريحة, مشيراً إلى أن النظام الجديد هو عبارة عن نظام معلومات ذكي محوسب يجمع بين طالبي العمل وأصحاب الشركات أو الجهات الطالبة للعمال والوظائف والجهات العامة والخاصة المعنية، بشكل يعطي بيانات دقيقة حول واقع سوق العمل والتحديات الموجودة فيه.
وأكد أهمية هذا المشروع الوطني الذي تشارك فيه كل الجهات، ويعتمد آليات تنسيق يمكن الاعتماد عليها في دعم عملية العرض والطلب في مجال التوظيف والخدمات. حيث يستطيع الشباب وضع احتياجاتهم على المنصة ومنها الوصول إلى حاجات التدريب وتنمية القدرات البشرية.