الثورة – تقرير منهل إبراهيم:
في بازار تركي أمريكي فرضت فيه واشنطن شروطاً على تركيا مقابل إتمام صفقة مقاتلات من طراز إف 16 لتركيا، أفادت تقارير أن الكونغرس الأمريكي يشترط موافقة تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى “الناتو” لإتمام الصفقة، والتخلي عن سياسة العرقلة في وجه الدولتين الراغبتين بالانضمام للحلف الأطلسي.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تستعد للحصول على موافقة من الكونغرس بشأن إتمام صفقة بيع مقاتلات من طراز “إف-16” إلى تركيا.
وأشاروا إلى أن “موافقة الكونغرس على الصفقة مشروطة بموافقة تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي الناتو” وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال”” الأمريكية، ولفتوا إلى أن الصفقة الأمريكية تشمل كذلك بيعاً منفصلاً لطائرات حربية من الجيل التالي من طراز “إف-35” إلى اليونان، فيما “سيكون من بين أكبر مبيعات الأسلحة الأجنبية خلال السنوات الأخيرة”، حسب تعبيرهم.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون المطلعون على المقترحات لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أن صفقة البيع إلى تركيا، كانت تفكر فيها الإدارة الأمريكية منذ أكثر من عام، وتشمل 40 طائرة، ومجموعة جديدة لإصلاح 79 من أسطول تركيا الحالي من طراز “إف-16”.
كما تشمل الصفقة لتركيا، أكثر من 900 صاروخ جو-جو، و800 قنبلة، حسب المسؤولين، وسيتزامن طلب إدارة بايدن من الكونغرس الأمريكي بشأن صفقة بيع الطائرات، مع زيارة يجريها وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو إلى واشنطن في الأسبوع المقبل.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقريرها، أن متحدثاً باسم وزارة الخارجية الأمريكية رفض التعليق على عمليات نقل أسلحة محتملة كسياسة عامة، حتى ولو لم يتم إخطار الكونغرس بها رسمياً.
وبموجب قوانين تصدير الأسلحة الأمريكية، سيكون أمام الكونغرس 30 يوماً من أجل مراجعة صفقة البيع، وفي حال أراد الكونغرس عرقلة الصفقة، فإنه يجب عليه إصدار قرار مشترك بالرفض، كما أنه يمكن للكونغرس تمرير تشريع لمنع أو تعديل عملية بيع في أي وقت حتى موعد التسليم.
وفي 18 أيار الماضي، قدمت فنلندا والسويد، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، طلبات إلى الأمين العام لحلف “الناتو” للانضمام إلى الحلف، وحتى الآن، لم يتم التصديق على طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو من قبل دولتين فقط من أصل 30، وهما المجر وتركيا.
ونشرت وكالة الأناضول التركية مقتطفات من البيان المشترك جاء فيها: “تركيا تؤكد دعمها لسياسة الباب المفتوح للناتو وتعرب عن دعمها لدعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف في قمة مدريد”، إضافة إلى أن “فنلندا والسويد ستتعاملان بسرعة مع طلبات ترحيل أو تسليم مشتبهين بالإرهاب، عبر مراعاة المعلومات والأدلة المقدمة من تركيا” حسب ما قالت الوكالة التركية الرسمية.