الثورة – كتب أمين تحرير الشؤون المحلية والاقتصادية هزاع عساف:
ما إن أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن بدء التسجيل على الدورة الجديدة من المواد المدعومة ومواد التدخل الإيجابي المباشر عبر الرسائل التي سيتم تفعيلها غداً حتى سارع المواطنون للتسجيل كل حسب المتوفر من وسائل الاتصال.
وفي كل مرة تعلن فيها الوزارة عن ذلك تحصل ذات المشكلة في إمكانية أن تجري العملية بيسر وسهولة، حيث يعاني المواطن من إتمام عملية التسجيل نتيجة الضغط الكبير جداً على التطبيق «وين»، ويقضي عشرات الساعات وربما يحتاج لأيام كي يتمكن من الظفر بعملية تسجيل سليمة، حتى نستطيع أن نقول: إن التطبيق يدخل في «غيبوبة» ويحتاج إلى العناية الفائقة منذ إعلان بدء التسجيل، وتصبح العملية أحوج إلى «جراحة» وضبط أعصاب وقدرة عالية على التروي والهدوء, وتغدو مرتعاً خصباً للتندر والسخرية، فهناك من يسهر طوال الليل لينهي عملية التسجيل بأقل حرق للأعصاب والتذمر.
هذه الحالة تتكرر عند كل عملية تسجيل على المواد المدعومة التي أضيف إليها هذه الدورة عناصر جديدة كالمتة والبرغل، وعاد الزيت بعد طول غياب ووعود من قبل الوزارة نفسها على أمل ألا يغادر أو يغيب!
والسؤال البسيط الذي يطرح نفسه: هل عجزنا عن حل لهذه المشكلة بعد كل هذه التجارب والمعاناة؟! وإن كان هناك من أسباب موجبة تفرض نفسها خلال عملية التسجيل خاصة التقنية منها فلماذا لا يتم الإشارة إليها وتوضيحها وشرحها وإيجاد وسائل وطرق إضافية مساعدة أو تقسيم آلية التسجيل عبر مراحل تقرها الوزارة تحقق الهدف النهائي منها وهو حصول المواطن على هذه المواد بأيسر السبل بعيداً عن أي معاناة.
هذه الإشكالية تطرح نفسها بقوة وتطرح معها إشكالية جودة النت ومدى قدرته على تقديم أبسط الخدمات للمواطن الذي يمني النفس بأن يتلمس أو يلمس أي نجاح إداري أو إجراء خدمي يقدم له وعلى وجه الخصوص في مجال القضايا الخدمية والمعيشية التي تلامس حياته مباشرة في ظل ظروف اقتصادية صعبة جداً أثقلت كاهله..!
وطالما أن تطبيق «وين» دخل مجال حياة الناس خدمياً ومعيشياً وأصبح ملازماً لهم وضرورة يحصلون من خلاله على المستلزمات الضرورية لأسرهم وعيشهم فهذا يعني أن يلقى كل الرعاية والاهتمام وأن توفر لخدماته جميع مقومات النجاح.