الثورة – ترجمة رشا غانم:
في الوقت المتوقع لشركة نورولنك الأمريكية التي أسسها إيلون ماسك، للبدء بخوض اختباراتها البشرية في غضون ستّة أشهر، تكشف شركة التكنولوجيا للأعصاب عن جهاز لمعالجة الاكتئاب، وهو الآن يُستخدم للعلاج في جمجمة أول مريض.
تحتوي “الحبة الرقمية” لجهاز” إنير كوزموس” على جزأين: الجزء الأول عبارة عن قطب كهربائي، يوصل تحت جلد فروة الرأس إلى الجراب والذي يلتقط شعر المُستخدمين لتشغيل الجهاز، وتُرسل الغرسة نبضات كهربائية خفيفة إلى منطقة الدماغ المتضررة جراء الاكتئاب، وذلك لمرة واحدة يومياً ولمدة ١٥ دقيقة، وأمّا بالنسبة للجهاز الخارجي، فليس من الضروري أن يتم وضعه على الرأس عندما لا يتم إعطاء العلاج، ومن المقرر أن يخضع أول مريض لتجربة اختراع إنير كوزموس وذلك لمدة سنة، وستبدأ الشركة باختبار تجربة بشرية أخرى في الشهر المقبل.
ترسل الغرسات والتي تعالج جميع أجزاء الدماغ المتضررة، موجات في الصناعة، حيث تتسابق العديد من الشركات للحصول عليها لتسويقها أولاً، هذا وقد قدمت شركة نيورالينك مؤخراً عرضاً توضيحياً للمنتج أظهر شريحته في دماغ القرد، ما سمح لها بالتحكم في لوحة المفاتيح على الشاشة لكتابة جمل كاملة.
هذا وبدأت التجارب البشرية لزراعة الدماغ في تموز، والتي تتيح لمرتديها التحكم في الكمبيوتر باستخدام الفكر وحده، وسيتم زرع غرسة دماغ للشركة، بحجم مشبك الورق تقريباً، في ستة مرضى في نيويورك وفي وبيتسبرغ ممن يعانون من عجز كامل، حيث ستسمح الغرسة للمرضى بالتحكم في الأجهزة الرقمية بمجرد التفكير ومنحهم القدرة على أداء المهام اليومية، بما في ذلك الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والتسوق عبر الإنترنت.
يُذكر أنّه تم تأسيس إنير كوزموس على يد رائد الأعمال ميرون غريبيتز، الذي تم تشخيص إصابته باضطراب نقص الانتباه عندما كان طفلاً، والذي قال، بدوره:” مهمتنا هي خلق عالم يستعيد القوة المعرفية للبشرية من خلال إعادة التوازن إلى العقل البشري، فالعالم في حالة اضطراب شديد يؤدي إلى اضطراب الإدراك، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الاكتئاب، نعتقد أن نهجنا يمكن أن يهدئ حياة أولئك الذين يعانون من الاكتئاب، وفي النهاية يتسع ليشمل الاضطرابات المعرفية الأخرى، هذا ويتم تشغيل الحبوب الرقمية لجهاز كوزموس بواسطة تطبيق هاتف ذكي، والذي يعرض أيضاً رسوماً بيانية للمزاج والاكتئاب ويمكن مشاركتها مع الطبيب”.
وختم رائد الأعمال:” الغرسة أصغر بـ 10مرّات من أي شيء آخر سمعت عنه عالمياً في سوق رقائق الدماغ، ونحن متحمسون حقاً، فلقد استغرقنا ست سنوات لتجهيزه”.
المصدر: ديلي ميل