الثـــــورة:
وصف العلماء أكبر أحفورة للزهور المعروفة والمحفوظة في الكهرمان، ويُعتقد أنها تبلغ من العمر 34 مليون سنة على الأقل، بأنها «رائعة وجميلة». ويبلغ عرض الزهرة نحو 3 سنتيمترات، وهي تعادل 3 أضعاف حجم الأزهار الأخرى المحفوظة.
وتأتي من نبات دائم الخضرة يُدعى في الأصل «ستيوارتيا كوالوسكي»، واكتُشف في غابات البلطيق بشمال أوروبا.
وقال الخبراء إن عملهم، الذى نُشر في مجلة «ساينتيفك ريبورتس»، يعطي فكرة قيّمة عن الحياة والمُناخ في الماضي، وكذا عن تطور الغابات.
وقالت الدكتورة إيفا- ماريا سادوفسكي، لدى متحف «فور ناتروكندي» في برلين وأول مؤلفة للدراسة: «اكتشافاتنا الجديدة حول هذا الاحتواء الرائع والجميل للزهور عبارة عن قطع أحجية إضافية تسمح لنا بفك رموز نباتات غابة الكهرمان بالبلطيق وفهم مناخ الماضي.
تساعدنا المعرفة الجديدة على اكتساب رؤى أعمق في شأن الغابات، وتاريخ الأرض، وفهم تطورها في الزمان والمكان».
وتُعدّ منطقة البلطيق موطناً لأكبر رصيد معروف من رواسب الكهرمان، وتُسمى كهرمان البلطيق، الذى أُنتج في وقتٍ ما خلال العصر الأيوسيني، قبل 56 إلى 33.9 مليون عام.
فقد أنتجت هذه الغابات أكثر من 100 ألف طن من الكهرمان، وفقاً للتقديرات.
وأعادت الدكتورة سادوفسكي وزميلتها كريستا- شارلوت هوفمان، تحليل الزهرة التي وُصفت وسُمّيت للمرة الأولى في عام 1872. وتعتقدان أنها كانت مُحاطة بالكهرمان في مكانٍ ما بين 38 إلى 34 مليون سنة مضت.
وتذكران أن الكهرمان راتنج متحجر من الأشجار الصنوبرية المنقرضة في بعض مناطق الغابات الصنوبرية العالمية وتحجرت وتشكلت قبل آلاف السنين.