اللجنة الوزارية الخدمية من حمص : قريباً تدشين المشفى الوطني و10 آلاف بوابة انترنت وتحسين واقع المحروقات
الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل :
استمعت اللجنة الوزارية الخدمية المؤلفة من وزراء الصحة والموارد المائية والاتصالات والسياحة والنقل ووزيرة الدولة لشؤون متابعة مشاريع منحة المنطقة الجنوبية ورئيس هيئة تخطيط الدولة برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى محافظة حمص إلى شرح مفصل عن واقع المحافظة الخدمي, وما تحتاجه المحافظة من مشاريع ومطالب لتحين واقعها والنهوض به .
وطالب أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة بضرورة تحسين منظومة الطاقة الكهربائية بهدف تحسين الواقع الكهربائي الذي يعتبر المطلب الرئيس لجميع القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية والزراعية, و طالبوا بزيادة حصة المحافظة لتصبح 300 ميغاواط كحد أدنى بينما المتوفر حاليا يتراوح بين 85-100 ميغا واط , وتأمين عدادات كهربائية للمحال التجارية والسوق التراثي والمدينة القديمة والأحياء التي تشهد عودة العائلات إليها , وتأمين المستلزمات المطلوبة لتحسين المنظومة الكهربائية من محولات ومراكز تحويل وأبراج .
أما في المجال الصحي فطالب الحضور بضرورة الإسراع بمشروع مشفى حمص الكبير لأنه سيكون مجمعا طبيا متكاملا يخدم كامل المحافظة بسعة 630 سريرا وقابل للتوسع إلى 1000 سرير , وإعادة تأهيل مشفى تلدو حيث يقدم خدمات لنحو 200 ألف نسمة في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي بسعة 60 سريرا علما أن الكادر الطبي للمشفى موجود.
وفي مجال قطاع المخبز تحتاج المحافظة لإعادة تأهيل مخبز مدينة تدمر الآلي وتأهيل العديد من مخابز فرع السورية للمخابز وصيانتها لضمان استمرارية عملها مثل مخبز الإنشاءات ومخبز القصير الآلي ومخبز المخرم والوعر الآلي .
وفي مجال المياه والصرف الصحي اكدوا ان هناك حاجة ماسة لاستبدال شبكة المياه في حي الأرمن لأنها أصبحت قديمة جداً , وتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع استجرار المياه من آبار الشومرية لإرواء القرى العطشى الواقعة على محور الشومرية – السلمية والمشروع يخدم 35 ألف نسمة, وتنفيذ خط كهربائي معفى من التقنين لآبار دحيريج لتغذية المدينة بمياه الشرب, وإعداد برنامج زمني لتنفيذ محطة معالجة في منطقة الحولة حيث أن منطقة الضخ جاهزة ولا يمكن تشغيلها لمنع وصول مياه الصرف الصحي إلى نهر العاصي , وإعادة تأهيل آبار القناص في مدينة القريتين مع خط جر بطول 11 كم لأنها تساهم في إرواء 300 هكتارا من بساتين القريتين وتؤثر إيجابا على عودة الأهالي إلى منازلهم واستقرارهم، وتركيب طاقة شمسية لتشغيل مجموعة آبار مهين لأنه لا يوجد سوى الطاقة الكهربائية كمصدر للتشغيل .
وفي مجال الطرق المركزية طالب الأعضاء بضرورة إعادة تأهيل جسر الرستن” جسر معمل الإسمنت ” الذي تم تدميره من قبل المجموعات الإرهابية خلال سنوات الحرب الشرسة على سورية .
وفي مجال القطاع الصناعي طالب رئيس غرفة الصناعة بضرورة الإسراع في تنفيذ شبكات البنى التحتية للمناطق الحرفية ضمن المخططات التنظيمية ووضعها موضع الاستثمار , وإنجاز تغيير الصفة التنظيمية للتجمعات الصناعية وإصدار قرار إحداثها من قبل وزارة الإدارة المحلية كتجمعات صناعية محدثة والسماح بالرتخيص ضمن المساحات الشاغرة فيها، واستمرار العمل بالمرسوم القاضي بإعفاء المعامل المتضررة من رسوم نقابة المهندسين ورسوم البلدية وفوائد القروض وكافة الرسوم الأخرى في حال إعادة بنائها وفق ما كانت عليه قبل تدميرها .
كما طالب رئيس غرفة زراعة حمص المهندس كاسر الأحمد بضرورة توفير الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية للمزارعين , وإنشاء مراكز تجميع وتنسيق محصول القمح في القرى البعيدة عن الصوامع التابعة للمؤسسة ليتم نقلها بآليات المؤسسة لتخفيف التكاليف , واستصدار شك تشريعي لتنظيم عمل الأسواق ووحدات التصنيع , وتشكيل اتحاد عام لقطاع الدواجن لضبط الأسعار ومعالجة مشكلاته, وتأمين جرارات زراعية بأسعار مناسبة وتوفير قروض بدون فوائد لمشاريع الطاقة البديلة , والتوسصع بزراعة المحاصيل الزراعية الرعوية وخاصة في منطقة الاستقرار الرابعة.
ودعم معامل الإنتاج بالمستلزمات اللازمة لإنتاج المبيدات الحيوية الخاصة بمكافحة الفطريات. وزيادة حصة المزارعين من المازوت الزراعي ليتمكنوا من زراعة كافة حيازاتهم .
وفيما يخص قطاع الاتصالات فقد أوضح وزير الاتصالات أنه سيتم تركيب 10 آلاف بوابة أنترنت للمحافظة
وفي مجال السياحة تم التأكيد على زيادة الكلف التشغيلية للمنشآت السياحية وأعباء إعادة الترميم وصعوبة تأمين مصادر الطاقة , وتسهيل إجراءات تغيير الصفة التنظيمية من سكني إلى سياحي للحصول على رخص إشادة أو نوظيف سياحية و وتبسيط إجراءات الحصول على التمويل المصرفي وتقديم قروض ميسرة لترميم المنشآت السياحية وخاصة لمدينة تدمر , والعمل على توفير حوامل الطاقة من كهرباء ووقود للمنشآت السياحية.
كما تم التأكيد على الاهتمام بالقطاع التجاري من خلال منح قروض قصيرة ومتوسطة الأجل بفوائد ميسرة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر ومنحهم فترة سماح قبل البدء بالتسديد وزيادة حصة قطاع التجارة من المشتقات النفطية .
بينما أوضح مدير فرع الشركة السورية للمحروقات ” سادكوب ” أن حاجة المحافظة من الغاز المنزلي لتخفيف مدة استلام الأسطوانة هي 22 طن يوميا , و16 طلبا من مادة البينزين و14 طلبا من مادة المازوت , ولدى الشركة ورشات تعمل لصيانة أسطوانات الغاز المحتاجة للصيانة وقد تم صيانة 5000 أسطوانة حتى الآن .
أما في مجال تنظيم المناطق المحدثة ” مناطق السكن العشوائي ” فتم اقتراح تعديل بعض الصفات التنظيمية وفق ما هو منصوص في المرسوم رقم”5″ لعام 1982 وتعديلاته, وتعديل القانون 46 للعام 2004 , وتعديل نظام ضابطة البناء ومنح طابق إضافي لكافة المناطق المحدثة والبالغ عددها 22 منطقة .
وقدم كل وزير رؤيته لما تم طرحه والمطالبة به خلال الاجتماع. حيث أكد وزير الصحة د. حسن الغباش أنه سيتم قريباً تدشين المشفى الوطني بالإضافة إلى رفد المحافظة بالأجهزة الطبية الحديثة في المستقبل منوها بضرورة وجود جهاز لعمليات القثطرة القلبية وغيره من الأجهزة الأخرى
كما صرح رئيس اللجنة الوزارية الخدمية المهندس حسين مخلوف للإعلاميين بأن محافظة حمص من أوائل المحافظات في تنفيذ خططها الاستثمارية من الموازنات المستقلة والذاتية حيث بلغت نسب التنفيذ بين 95 و68 % وفي كافة القطاعات وهناك جهد واضح من قبل المؤسسات الخدمية بما في ذلك التخطيط والتنظيم العمراني . وقد تم الاتفاق خلال الاجتماع على أولوية بعض المشاريع نظرا لضرورتها . وسنأخذ ما تم طرحه على محمل الاهتمام الوزاري لدى الوزارات المعنية لتعمل كل وزارة على تنفيذ ما يعنيها في المحافظة, أما ما يخص المناطق الصناعية والحرفية فسنقدم لها كل الدعم لأن ذلك ينعكس خيرا على التنمية وتأمين فرص العمل , بالإضافة إلى المشاريع التنموية التي تتعلق بالجانب التنموي من اهتمام الوحدات الإدارية ستكون حصة حمص في المرتبة الأولى , وهناك مبالغ تخص جمالية المدينة من إزالة الأبنية الآيلة للسقوط والأنقاض. إضافة إلى القطاعات الزراعية وقطاع النفط وسنبذل كل جهد لتحسين واقع المحافظة, وسنعتمد على برنامج زمني محدد لتنفيذ ما وعدنا به وفق الخطط والبرامج الخاصة بكل وزارة .
واعتبر محافظ حمص المهندس نمير مخلوف الاجتماع مع اللجنة الوزارية احتماعا نوعيا لأنه تم التطرق خلاله لجميع الأمور المتعلقة بالواقع الخدمي في المحافظة .