الثورة – أسماء الفريح:
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وقوف بلاده المطلق مع سوريا في جهود إعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وسلامة كل مواطنيها وتحفظ حقوقهم.
ونقلت بترا عن الصفدي قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية موسكو: “نحذّر مرة أخرى من تبعات العبثية الإسرائيلية والعدوانية الإسرائيلية على الأرض السورية، وفي الشأن السوري، ما يدفع باتجاه الفوضى واللااستقرار.
“وأضاف: “نجاح سوريا نجاح للمنطقة برمتها، استقرار سوريا هو استقرار للمنطقة، ونعمل جميعاً من أجل بناء المستقبل السوري الذي يتجاوز المعاناة السابقة، ويضع سوريا على الطريق التي تضمن أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة كل مواطنيها.”وحول الأوضاع في جنوب سوريا، قال الصفدي: “نعمل مع الحكومة السورية ومع الولايات المتحدة الأميركية من أجل التوصل إلى حل على أساس أن كل الأرض السورية تبقى موحدة، وأن محافظة السويداء جزء من سوريا كانت ويجب أن تبقى، وعلى أن سكان المحافظة هم مكوّن أصيل من الشعب السوري ويجب أن يبقى وأن يحظى بالأمن والاستقرار وكافة الحقوق، مواطنون سوريون لهم ما لهم وعليهم ما عليهم كمواطنين سوريين”.
وأضاف أن الأردن مستمر في هذه الجهود، مشيراً إلى “الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية أردنية أميركية سورية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، ومن أجل العمل على حل يبقي على وحدة سوريا، وهو خط أحمر، ويحفظ سلامة مواطني سوريا، وهو خط أحمر لنا وللحكومة السورية وللجميع، ويحفظ حقوق كل السوريين”.
وشدد الصفدي على استمرار كل الجهود من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الجنوب السوري، لأن في ذلك حق لأهله، ولأن في ذلك ضرورة لأمن واستقرار سوريا، ولأن في ذلك أيضاً حفاظ على الأمن والاستقرار في المملكة” وقال: “وتعلمون جميعاً ما تعامل معه الأردن من تحديات عبر الحدود السورية في الماضي من تهريب للسلاح والمخدرات، نتيجة الفوضى واللا استقرار التي كانت موجودة في سوريا وفي الجنوب السوري”.
وجدد الصفدي التأكيد على مواصلة العمل مع الحكومة السورية، ومع الأشقاء في المنطقة، ومع الولايات المتحدة الأميركية ومع كل الشركاء من أجل إنهاء الأزمة في الجنوب السوري، ومن أجل إدخال المساعدات، وتثبيت الأمن والاستقرار، ومن أجل أن تكون سوريا كلها شمالها وجنوبها جزءاً من سوريا آمناً مستقرّاً لمواطنيه كل الحقوق، مبيناً أن هذه هي الأرضية التي ينطلق منها الأردن وهذا هو أساس المحادثات التي تتم فيها الاجتماعات بين الأردن وسوريا، والولايات المتحدة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا وتحديداً في الجنوب السوري.
وشدد على ضرورة توقف العبث الإسرائيلي وأن تحترم “إسرائيل” أمن وسيادة ووحدة سوريا، وأن تحترم أن لا حق لها في التدخل في الشأن الداخلي السوري. وذكر بأن الحكومة السورية كانت أكّدت أنها لن تشكل خطراً على أحد، وأنها تحترم اتفاقية عام 1974، لكن التدخل في الشأن السوري واحتلال أرض سورية ليس أمنًا لـ”إسرائيل” بل هو تهديد لأمن سوريا وتهديد لأمن المنطقة، وهو دفع باتجاه الفوضى التي سندفع جميعاً ثمنها. من جهة أخرى، قال الصفدي: إن “على العالم أن يختار إمّا أن يقف مع المشروع العربي الذي سيضمن الأمن والسلام والاستقرار للجميع، بما في ذلك إسرائيل، وإمّا أن يبقى عاجزاً عن مواجهة المشروع الدماري الذي تقوده الحكومة الإسرائيلية، والذي لن يؤدي إلّا إلى المزيد من الصراع والدمار والخراب، والذي جعل من إسرائيل الآن دولة مارقة في عيون معظم دول العالم”.
وأكد أنه يجب التصدي لما تقوم به “إسرائيل” من تدمير لأمن المنطقة واستقرارها، ولما تقوله أيضاً من هرطقات سياسية ومن أوهام لا تدفع إلّا باتجاه المزيد من الكراهية، مثل ما يسمّى بــ”إسرائيل الكبرى”، الذي لن يؤدي إلّا للدمار الأكبر، حيث إن هذا المشروع هو تأزيم أكبر، هو اعتداء على القانون الدولي، هو اعتداء على سيادة الدول، ولأن كل دول المنطقة بما فيها الأردن ستتصدى لأيّ محاولة إسرائيلية لفرض المزيد من الصراع والهيمنة والدمار عليها.