الثورة _ اللاذقية _ نعمان برهوم :
رغم كل التحذيرات من خطر تراكم القمامة المتزايد في أرياف المحافظة لا تزال معظم البلديات تمعن في الإهمال .. و يقوم البعض منها برمي القمامة في حال تم ترحيلها من بعض التجمعات السكانية إلى رميها قرب مجاري المياه.
و توضح الصور حجم التقصير.. فهناك مكبات على جوانب الطرقات و بكميات كبيرة لا يمكن أن تكون نتاج البيوت القريبة.. و حال كانت كذلك تدل على عدم قيام البلدية بالترحيل مما يؤدي إلى تراكم تلك الكميات.
في الصور يتضح تحول محيط مدرسة لمكب قمامة مما يشكل خطراً على التلاميذ و الطلبة بشكل كبير.
و أيضاً في الصور يظهر طريق و مجرى مائي و قد تحول إلى بؤرة تلوث دون أن يكون هناك إجراء.
ناهيك عما تظهره الصور التي لا يراها أحد من المعنيين!!.
و أفادنا أحد رؤساء البلديات أن مديرية الخدمات الفنية قد أرسلت لهم تركسا صغيرا و سيارات و تم ترحيل قسم من القمامة في قطاع البلدية!!.
المواطن يسأل هل دور الخدمات الفنية ترحيل القمامة ؟؟.
و هل تبقى تلك الأكوام من القمامة رهن الحملات التي تنفذها المحافظة بين الحين والآخر ؟
و ماذا عن البلديات ؟ أين تذهب مخصصات المحروقات لهذه الغاية ؟
غياب الرقابة على عمل تلك البلديات.. و غياب رقابة البلديات عن تحويل مجاري المياه و أطراف الطرقات إلى مكبات النفايات.. يفاقم الظاهرة الخطرة.. و يعرض الصحة العامة للأمراض.. و يلوث المياه و التربة.
بل ان هناك بعض البلديات تنقل القمامة و ترميها في الحدود الإدارية لبلديات أخرى!
المطلوب قيام الجهات المعنية في المحافظة بجولات ميدانية للوقوف على حقيقة الأمر.. و اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة تفاقم الوضع البيئي هذا و محاسبة المقصرين.
إهمال البلديات يحول أريافنا إلى مكبات للقمامة.. و يحول عمل باقي الجهات العامة إلى بلديات تعنى بترحيل القمامة نيابة عن تلك البلديات.