تتكشف كل يوم المزيد من أسرار وخفايا الدعم الأميركي لأوكرانيا، وبغض النظر عما سبق كشفه عن مختبرات الأسلحة الجرثومية وغيرها، وما يسمى فيروسات الأوبئة العالمية التي تتاجر بها واشنطن، غير ذلك ثمة لهاث أميركي وضغط غير طبيعي من قبل واشنطن على تبعها من أجل تزويد أوكرانيا بالمزيد من السلاح، ومن الترسانة الغربية نفسها، مع أن واشنطن لا تتوقف عن مد كييف بالمزيد من الأسلحة التي تسميها غير فتاكة.
واللافت اليوم المزيد من المليارات التي تخصصها واشنطن لكييف لشراء السلاح، بينما تريد من الدول الغربية الدعم بالسلاح مباشرة، وهنا يطرح السؤال المهم: لماذا مليارات من واشنطن وسلاح من الدول الاوروبية ؟.
ثمة باحثون حللوا ما وراء الأمر، ورأى بعضهم أن الدولار الذي لا يكلف شيئاً في واشنطن، هو وسيلة استنزاف لأوروبا التي ستكون مجبرة على تلبية طلبات كييف والدفع بالدولار الذي هو مجرد ورقة بنكنوت لاقيمة لها، وبالتالي تخسر أوروبا الكثير من مقدراتها الاقتصادية، يضاف إلى ذلك ما تخسره من ترسانتها العسكرية، ولن تكون قادرة على تعويضها لعقود من الزمان، ما يجعلها تحت المظلة الأميركية بكل شيء، ولن يكون بوسع القارة العجوز مع تزايد التهويل بالخطر الروسي إلا أن تظل ملتحقة بالركب الأميركي، وزيادة الالتصاق به، والعمل تحت إمرته مهما كانت النتائج خطرة.
واشنطن تريدها حرباً مستمرة لا يهمها من يربح فيها عسكرياً، ما دامت تحقق ما تريده هي من استنزاف أوروبا وحتى الاتحاد الروسي، إنها حرب حتى آخر دبابة أوروبية، بعدها تكون واشنطن وصلت مبتغاها، ولكن الغريب في الأمر أن الدول الغربية تعرف ذلك ومع ذلك تمضي صاغرة في المخطط.