هشام اللحام:
يعيش نادي الوحدة العريق حالة من الغليان، كما ويعيش جمهوره وأبناؤه في صراع وقلق على نادٍ عشقوه وعاشوا مع بطولاته أجمل اللحظات، ورافقوا فرقه وآزروه في كثير من المباريات والمنافسات.
حالة الغليان والقلق التي تسيطر على أجواء النادي البرتقالي حالياً بعد الاتهامات المتبادلة بين رئيسي النادي السابق والحالي، اتهامات تتعلق بفساد وهدر أموال وما إلى ذلك من قضايا خلال السنوات الأربع السابقة، وقد تأججت وازدادت مع وصول ماهر السيد إلى رئاسة النادي، هذا الوصول الذي خلق انقسامات وصراعات في النادي وبين أبنائه ومن دخل النادي خلال السنوات الأخيرة.
والذي يلفت الأنظار أن وسائل الإعلام المختلفة ومع قصص النادي البرتقالي المثيرة باتت تتسابق لاستقطاب الأطراف المتناحرة، ونجحت في جعل الصراع أكثر إثارة وتشويقاً، بانتظار ما سيكون خلال الساعات والأيام القادمة، وخاصة أن رئيس النادي السابق نجم سورية بكرة السلة أنور عبد الحي وسع دائرة اتهاماته لتشمل الاتحاد الرياضي العام الذي وصفه بالمتفرج على ما يحدث رغم خطورته.
شرارة المحكمة الدولية
رغم أن الخلافات والصراعات في نادي الوحدة بين الأطراف التي باتت معروفة تماماً موجودة منذ مدة طويلة، إلا أن كتاب المحكمة الرياضية الدولية الموجه لنادي الوحدة يطالبه بتسديد 60 ألف دولار لمدرب صربي تعاقد معه ولم يكمل له حساباته بعد فسخ عقده في عهد إدارة السيد، هذا الكتاب أشعل الاتهامات من جديد في محاولة لتبرئة كل طرف على حساب الآخر، ولكن هل يكفي أن يقول كل طرف ما لديه لتنتهي القصة؟
أنور يتحدى
أنور عبد رئيس نادي الوحدة السابق وفي لقاء إذاعي انتقد الأوضاع الرياضية في سوريا، موجهاً وبالطبع الكلام يخص فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام.
وقال عبد الحي: الاتحاد الرياضي العام متفرج وفراس معلا مقرب من الدولة ويجب عليه أن يوصل ما يحدث من قضايا فساد إلى المسؤولين.
وأكد أن رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا يعرف كل شيء وما يحدث في الأندية، وهناك أشياء يقدر عليها وأشياء لا يقدر عليها، والرياضة حالياً تمر بقضايا فساد، ونادي الوحدة والرياضة تدمر.
وأبدى دهشته وهو يقول: من أهدر أموال نادي الوحدة؟، وأُدين في الرقابة والتفتيش عاد إلى مكانه من دون محاسبة، من المسؤول عن تدهور الأوضاع وفي صالح من يتم تجاهل العقاب؟.
وفي ختام كلامه أكد أنه «جاهز لتسليم المبلغ المطلوب والمتهم به والمقدر بحوالي 28 ألف دولار، وتسليم المستندات الخاصة بحضور الرقابة والتفتيش لعدم ثقتي بوجود من سيحاسب»، متحدياً بأن يكون لأحد في ذمته ليرة واحدة، وأنه مستعد للوقوف أمام القضاء الذي يجب أن يكمل التحقيق مع جميع المعنيين.
للحديث بقية
بالطبع الحديث لم ينته وستكون قضية نادي الوحدة أشبه بمسلسل، وسنتابع وسنكون مع عدد من المعنيين لمعرفة إلى أين ستنتهي الأمور وفيما إذا ما كانت التحقيقات ستتسع لتشمل أندية واتحادات، وخاصة مع التلميح بفساد مالي واسع في رياضتنا.