الثورة – براء الأحمد:
قدَّم الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” عدة عروض تناولت الإنجازات وقصص النجاح التي تميز بها عمل منظمة أكساد خلال الفترة السابقة، وذلك في اجتماعات التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في دورتها 54، والتي كانت برعاية ومشاركة سمو الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، و الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط، و الأمين العام المساعد السفير حسام زكي.
وأشار إلى المشاريع التي حققت نتائج مثمرة وحلولاً علمية وفنية من خلال دراساته وبحوثه ومشاريعه التطبيقية والميدانية، والتي أثمرت عن تنفيذ مشاريع استراتيجية تنموية في الدول العربية في العديد من المجالات، ساهمت في تقليص الفجوة الغذائية العربية، وتنمية وتطوير الزراعة العربية، مشدِّداً على أهمية التعاون والتنسيق بين المنظمات لتحقيق الأهداف المشتركة.
كما قدَّم الدكتور العبيد الذي ترأس وفد أكساد إلى اجتماعات لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والمنعقدة في العاصمة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، عرضاً حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التي انعقدت في الجزائر والمتعلقة بتكليف المنظمة بتنفيذ عددٍ من المشاريع التنموية الهامة، وتقريراً عن مشاركة المركز العربي “أكساد” في أعمال اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC) COP27 التي انعقدت في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، والذي ساهم فيها أكساد بورقة عمل مهمة حول الأمن الغذائي العربي في ظل تحديات تغير المناخ، وندرة المياه والتَّصحُّر، وتضرُّر الأنظمة البيئية والتنوع الحيوي.
وعرض رؤية ومقترحات منظمة أكساد لتطوير العمل المشترك لتحقيق الأمن الغذائي العربي، ومواجهة التحديات القائمة من خلال تنفيذ إعلان القاهرة الصادر عن الجمعية العمومية لمنظمة أكساد عام 2022 حول (التكيف مع التغيرات المناخية، والتخفيف من آثارها السلبية على المنطقة العربية)، و إيلاء الأهمية لمؤسسات ومنظمات العمل العربي المشترك المختصة في القطاع الزراعي، وتقديم الدعم الكامل لها من الدول العربية، باعتبارها بيوت خبرة متميزة، ولها تاريخ كبير من الإنجازات العلمية والفنية، والمتمكنة من معرفة الخصوصيات المناخية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية للمنطقة العربية، و تشجيع البحث العلمي التطبيقي والابتكار الزراعي، وإدخال التقانات الزراعية المبتكرة والذكية مناخياً، لتحسين مقدرة النظم البيئية التكيفية مع التغيرات المناخية، مع التأكيد على تحريك الموارد المالية وتنمية القدرات البشرية، والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، داعياً الى تشجيع مشاركة القطاع الخاص، وتفعيل دوره في الإنتاج الزراعي، خاصة ما يتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية والحاصلات الزراعية، وزيادة التبادل التجاري الزراعي بين الدول العربية.
يشارك في هذا الاجتماع منظمات العمل العربي المشترك المنضوية تحت جامعة الدول العربية، وستتمحور المناقشات الرئيسية في هذه الاجتماعات حول موضوعات الأمن الغذائي العربي، والتغيرات المناخية، والاقتصاد الرقمي العربي، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى الموضوعات المرتبطة بـأنشطة المنظمات العربية التي تتطلب التكامل والتعاون فيما بينها.