ختام فعالية العمل الوطنية حول تحويل التعليم ضرورة ملحة لمستقبلنا المشترك

الثورة _ اسماعيل جرادات  :
بهدف وضع تصور واضح على المدى القصير والمتوسط والطويل لاتخاذ إجراءات سريعة وموجهة للتحويل في التعليم، وصولاً إلى إعادة تصور أنظمة التعليم الحديثة، ورفع مكانة التعليم والمعلَم، وتحقيق مستقبل أكثر عدلاً واستدامة ومرونة وسلاماً.
تابعت الفعالية الوطنية التي تقيمها وزارة التربية  بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة الآغا خان بعنوان تحويل التعليم ضرورة ملحة لمستقبلنا المشترك  فعالياتها في يومها الثاني اليوم  الجمعة :بحضور عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي اللواء ياسر الشوفي، ووزير التربية الدكتور دارم طباع، والسفير والمندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم الدكتور لؤي فلوح، وعمداء كليات التربية والآداب والعلوم الانسانية، ومديري الإدارة المركزية والتربية في المحافظات، وممثلي المنظمات الشعبية المعنية.
الشوفي أشاد بدور وزارة التربية المتميز في مجال الانتقال من التلقين إلى المعرفة والواقع استناداً إلى منهجية سياسية واقعية؛ منهجية حزب البعث العربي الاشتراكي في بناء  جيل يؤمن بقدسية التراب السوري، بالإضافة إلى الفكر الوطني لقائد الوطن رائد منهجية التطوير والتحديث
وأضاف ان المشاركين هم كوكبة من أبناء الوطن الذين يحملون شعلة الوطن والمعرفة ليكونوا منارة العلم والتقدم، معرباً عن أمله في وضع أسس و منهجية  علم وعمل، وأن يأخذ التربويون على عاتقهم تنفيذ هذا المنهج بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، لافتاً إلى أهمية ربط الكلمة بالواقع للوصول إلى نتائج جيدة.
و قدم مدير المعلوماتية في وزارة التربية الدكتور ياسر نوح دراسة بعنوان تسخير الثورة الرقمية لصالح التعليم العام تناول فيها مراحل تقدم الثورة الرقمية، وطرائق التعليم، ووظيفة التكنولوجيا الرقمية في عملية التعليم والتعليم، ودور المؤسسات التربوية في اعتماد التكنولوجيا الرقمية، وتوظيف التكنولوجيا  الرقمية في خدمة التربية والقطاع التربوي، ودور التكنولوجيا الرقمية في ترشيد موارد القطاع التربوي.
وتركزت محاور النقاش ضمن فرق عمل المشكلة بعد نهاية العرض حول: كيف نصنع مدرسة ذكية خضراء، كيف نصنع جامعة ذكية خضراء، التعليم الافتراضي والتعلم عن بعد وآليته سواء اكان في المدارس ام في الجامعات، استخدام الذكاء الصنعي في التربية والتعليم، دور المناهج التفاعلية في المدارس والجامعات في تعزيز المحتوى الرقمي وأهميته في التعليم، التعليم والاستثمار في العالم الرقمي، النمذجة في التعليم العام والمهني والجامعي، نظم الاختبارات الرقمية في التعليم، تعديل السلوك في ظل الثورة الرقمية، الإعلام التربوي ونشر ثقافة التعلم الرقمي.
كما استعرض الدكتور عبد الحكيم الحماد دراسة بعنوان الاستثمار بشكل أكثر إنصافاً وكفاءة في التعليم تناول الاتجاهات العالمية التي تركز عليها عملية التمويل و الإنفاق التعليمي، والاستثمار في التعليم بشكل أكثر  إنصافاً من خلال التأكد بأن الاستثمار التعليمي قد وصل إلى الذين تم استبعادهم من التعليم الجيد، وأن يكون الاستثمار التعليمي منصفاً جغرافياً (ريف ومدينة..)، ومنصفاً اجتماعيا واقتصادياً والتأكد بوصول فرص التعليم الجيد للجميع، ومنصفاً بضمان وصول الفتيات والنساء إلى التعليم الجيد في الأماكن المختلفة في البلاد، و متاحاً للمتعلمين ذوي الإعاقة الذين يعانون من أزمات خاصة، وألا يترك الاستثمار مجتمعاً خلف الركب لا يواكب التعليم الجيد على المستويات المختلفة، بالإضافة إلى جانب الاستثمار في التعليم، موضحاً أن الاستثمار  الأكثر كفاءة في التعليم يعني تحسين حياة المتعلمين والمجتمع مستقبلاً، وإقامة نظام إدارة مالية فعالة ومتابعة ومراقبة مستمرة، و تقييم منتظم ومستمر لفعالية وتأثير الاستثمار التعليمي في البلاد، و ضمان وصول موارد الدعم المالي إلى المكان الصحيح لتحقيق مخرجات متوقعة كانت قد حددت في السياسات التعليمية وبرامجها التنفيذية، والصعوبات التي قد تواجه التحول في التعليم.
وتركزت محاور نقاش  هذا المحور  ضمن مجموعات العمل حول كيفية تعزيز التشاركية المجتمعية في الاستثمار في التعليم.
ومع اختتام فعاليات اليوم الثاني، ناقش المجتمعون الهدف العام والأسمى  للمشروع والهدف المباشر؛ وصولاً لإعداد  مصفوفة مشروع التحويل في التعليم في مراحل: الطفولة المبكرة، والتعليم الأساسي، والثانوي، والجامعي في سورية؛ حيث تم تحديد الهدف العام بالعمل على تحويل التعليم ما قبل الجامعي والجامعي في الجمهورية العربية السورية لبناء مجتمع منتج فعّال ومستدام وآمن ومنصف وشفاف ومستقر اقتصادياً واجتماعياً وصحياً.

فيما حُدِد الهدف المباشر  للمشروع تمهيداً لوضع مؤشرات أداء، وقياس ما حُقق من المشروع؛  بتأمين التعليم الجيد مدى الحياة للجميع حتى عام ٢٠٣٠ بما يخدم امتلاك المعلم المهارات اللازمة لجعل أساليب التدريس ووسائله وطرائقه تحقق مشاركة فعّالة ونشطة للمتعلّم مبنية على تحقيق التنمية المستدامة ويستطيع من خلاله خلق فرص عمل مناسبة له لتحسين حياته وحياة أسرته ومجتمعه وتأمين استقرارهم.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري