دمشق – ثورة زينية
لم تسلم حدائق العاصمة دمشق من جشع ضعاف النفوس الذين اتخذوا من قطعها وسيلة للترزق غير المشروع بقطعهم للأشجار من الحدائق والمنصفات والملكيات العامة لتزدهر ظاهرة بيع الأخشاب كوقود في ظل النقص بكميات المحروقات والتأخر في وصولها للمواطنين في فصل البرد الأمر الذي اضطرهم لاستبدال مادة المازوت بالخشب الذي توفر بشكل أكبر في معظم أحياء العاصمة ليصل سعر الكيلو الواحد من الخشب المباع إلى 2800 ليرة ليستمر فقدان الغطاء الأخضر في دمشق محولاً حدائقها إلى أماكن تفتقد لأهم مكونات جمالها.
مدير مديرية الحدائق في محافظة دمشق المهندس سومر فرفور بين للثورة أنه تم تنظيم أكثر من ١٠٠ ضبط مخالفة لقطع أشجار مختلفة الأحجام خلال الشتاء الحالي وضبط (4) مستودعات للأخشاب غير النظامية وختمها على طريق مناطق برزة وأوتوستراد الفيحاء خلال الحملات أيضاً، كما تم توقيف (15) شخصاً يقومون بقطع الأشجار والأغصان من الأماكن العامة والشوارع خلال الحملات التي قامت بها المديرية بالتعاون مع قيادة شرطة دمشق ومديرية الزراعة بدمشق وإحالتهم إلى القضاء المختص.
وأشار المهندس فرفور إلى أن عقوبة من يقطع الأشـجارالحراجية في الطرقات والأماكن العامة وحتى الخاصة منها السجن من ستة أشهر إلى سنتين وغرامة مالية بين (500) ألف ليرة إلى (2) مليون ليرة، موضحاً أن المديرية تنظم حملات يومية للعديد من المناطق في المدينة لمتابعة من يقوم بقطع الأشجار الحراجية للمتاجرة بها وتنظم الضبوط بحق كل من يقوم بأي أعمال قطع للأشجار.
ونوه بأن الأشجار ثروة وطنية وعلينا جميعاً الحفاظ عليها وزراعة المزيد من الأشجار، فالمسؤوليةجماعية والكل شريك في حمايتها والحفاظ على الغطاءالنباتي،داعياً الإخوة المواطنين للاتصال برقمي الموبايل (0930305640) و (0930305347) والإبلاغ عن كل شخص يقوم بأعمال قطع للأشجار في أي منطقة من المناطق بالمدينة وأحيائها.
