الثورة _ اسماعيل جرادات :
شارك نقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل بوفد نقابي في اجتماعات الهيئة التشاورية لاتحاد المعلمين العرب المنعقدة في تونس بحضور خلف الزناتي رئيس الاتحاد – نقيب المعلمين في مصر- والأمناء العامين المساعدين ورؤساء المنظمات العربية، حيث استعرض المجتمعون واقع عمل الاتحاد في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي يمر بها وطننا الحبيب.
بدوره أكد الزعل على ضرورة التنسيق والتشاور لتطوير أداء الاتحاد في مواجهة التحديات لتعزيز دور المعلم العربي الوطني والقومي والتعليمي والتربوي لإعداد جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر والحفاظ على المبادئ الوطنية والهوية العربية، كما تحدث عن دور نقابة المعلمين بتذليل الصعاب وتقديم الدعم الممكن لاتحاد المعلمين العرب في مقره بدمشق، وعلى هامش أعمال الهيئة التقى المشاركون وزير التربية في تونس السيد فتحي السلاوتي وسعادة السيد هائل الفاهوم سفير دولة فلسطين، وتقديراً وتكريماً لدور نقابة المعلمين في سورية تم تقديم درع الاتحاد العام التونسي للشغل للزميل نقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل ، كما تم تكريم الزميلة رزان فرجاني الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب والزميل عهد الكنج رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين في دمشق – مستشار الاتحاد، وفي ختام اجتماع الهيئة التشاورية صدر البيان الختامي المرفق.
“اجتمعت الهيئة التشاورية لاتحاد المعلّمين العرب في مدينة الحمامات التونسية في ظروف صعبة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسياً في جلّ الأقطار العربية تحت شعار: دورة الفقيد الأستاذ هشام نمر مكحّل
وبروح أخوية عالية وبمسؤولية كبيرة تمّ فيها تدارس الوضع التربوي العام وكيفية تطوير أداء اتحاد المعلّمين العرب ومواجهة التحديات.
كما أنّ اتحاد المعلمين العرب وباسم المعلمين العرب كافة يؤكد على موقفه الراسخ إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني الثائر في نضاله الدؤوب حتى تحرير أرضه وإنجاز النصر المبين بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابه الوطني؛ دولة عربية حرة مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس، كما يُجدّد العهد على أنّ المعلّمين العرب أمناء على جبهة التربية والتعليم والأجيال الواعدة في مواجهة المطبّعين الساقطين على أعتاب العدو الصهيو-أمريكي، فهؤلاء وأسيادهم عابرون وهم جميعًا إلى زوال بإذن الله، وأكد المجتمعون على تفعيل لجنة المعلم العربي لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني، وتبنوا نداء مناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الصهيوني الغاشم.
ويجدد الاتحاد موقفه الثابت في دعم الشعب العربي السوري وجيشه وقيادته في مواجهة المشاريع التخريبية، ويطالب برفع الحصار الجائر على الشعب والدولة ليعيش حراً مستقلاً تحت الشمس وفوق الأرض.
إنّ اتحاد المعلمين العرب يقف إلى جانب الأخوة والأخوات المعلّمين في لبنان في حراكهم النقابي لتحصيل حقوقهم المشروعة لحياة كريمة تضمن لهم الاستمراريّة في أداء رسالتهم التعليمية وتُخفف عنهم أعباء الحصار والأزمات التي يتعرّض لها لبنان المقاوم وتحفظ العملية التربوية والتعليمية.
وأشاد اتحاد المعلمين العرب بنزاهة القضاء السوداني في إنصافه للاتحاد المهني العام للمعلمين السودانيين وعودة الاتحادات والنقابات الشرعية المنتخبة إلى سالف نشاطها.
يؤكّد اتحاد المعلمين العرب على موقفه الداعم للإصلاحات وتطوير المناهج التربوية بما يتماشى مع الاستحقاقات واحتياجات كل قطر عربي ويحافظ على القيم الأصيلة لمجتمعنا العربي.
ووجّه الاتحاد نداءً إلى الحكومات العربية بضرورة رفع ميزانيات وزارات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للمعلّمين، كما يشيد اتحاد المعلمين العرب بالداعمة منها للعملية التربوية والتعليمية، ويُحذّر من تدخلات الجهات المدعومة خارجياً في العملية التربوية ولا سيما في المناهج والبرامج التربوية والتعليمية وتدريب المعلّمين.
وفي الختام، توجّه المجتمعون بالشكر والتقدير إلى الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للتعليم الأساسي ووزارة التربية في تونس على ما قدّموه من تحضيرات لإنجاح الاجتماعات وحفاوة في الاستقبال وحسن التنظيم، وأجمعوا على مساندة الاتحاد العام التونسي للشغل في حراكه لإنقاذ بلدهم تونس الخضراء.
المجد للشهداء، الخزي والعار للمطبعين، والنصر للثوّار والمقاومين