فؤاد مسعد:
على الرغم من الظروف الجوية المتقلبة يتابع الفنان التشكيلي عمر المدني رسم لوحته الجدارية الثانية تحت جسر فكتوريا وسط العاصمة، والتي انطلق في رسمها منذ عدة أيام، وتتناول دمشق القديمة وعدداً من المعالم الأثرية والتراثية مثل «محطة الحجاز وقلعة دمشق والتكية والباب الحديد وباب شرقي ومجمع يلبغا»، هذا ما أكده في تصريح خاص لصحيفة الثورة مشيراً إلى أن اللوحة لا تزال قيد الإنجاز وأنه يريد من خلالها تقديم ما هو جميل للبلد.
كان الفنان عمر المدني قد أنجز في شهر تشرين ثاني الماضي لوحته الأولى تحت جسر فكتوريا، واليوم يرسم لوحة أخرى موازية لها على العمود الثاني، وعن الفارق بينهما يؤكد أن اللوحة الأولى تحكي عن أماكن دمشقية موجودة من مئات وآلاف السنين وهي مختلفة عن اللوحة الثانية، وقد تناول فيهما المعالم السياحية الأساسية في دمشق، ولكن ما هو موجود في الأولى من معالم غير موجود في الثانية، والسبب في ذلك سعيه إلى إظهار أهمية تلك المعالم ومكانتها .
وحول المواد التي قام باستخدامها لإنجاز اللوحة كي تستطيع مقاومة العوامل الجوية المختلفة يقول : وجود اللوحة تحت الجسر يكفي لحمايتها من الأمطار كما أن الجدران التي رسمت عليها تقع وسط الجسر ولا تتأثر باحتباس الدخان الأسود، فالعمود هو الأعلى تحت الجسر، وبالتالي مهما اختلفت وتنوعت العوامل الجوية فمن الصعب أن تؤثر على اللوحة في فترة قريبة، وحرصت على استخدام أفضل أنواع الألوان لتعيش اللوحة فترة طويلة، وقد قدم السيد المحافظ مشكوراً كل المساعدة ليظهر العمل بأفضل صورة.

التالي