حساب البيدر

يقول الخبر “المساحات المزروعة بمحصول القمح تجاوزت المليون و٢٠٠ ألف هكتار لهذا الموسم”

هل تفعلها وزارة الزراعة هذا العام وتترجم على أرض الواقع شعار “عام القمح” بمعناه الصحيح، فكلنا يذكر العبارة التي أطلقها وزير الزراعة العام الماضي “إذا لم تنجح الزراعة فكلنا خاسرون”

نعم كلنا خاسرون إذا لم نزرع هذا العام وكلنا خاسرون إذا لم نستثمر كل متر مربع بمختلف المحاصيل الزراعية وعلى رأسها محصول القمح، فكل التقارير الأممية تؤكد زيادة معدل انعدام الأمن الغذائي في العالم، فحسب مؤشر “الفاو” هناك ارتفاع بأسعار الغذاء والذي سجل رقماً قياسياً في شهر آذار من العام الماضي.

كل ذلك يدعو الجهات الحكومية كافة إلى الانتباه وتقديم كل الدعم لقطاع حيوي وإنتاجي كالزراعة، وليس مجرد الإدعاء بالدعم من خلال الاجتماعات وورش العمل وأبسط أنواع ذلك الدعم يكون من خلال تأمين حوامل الطاقة من الكهرباء والمازوت للمناطق الزراعية حتى لا تخرج من دائرة الإنتاج ما يسبب خسائر اقتصادية تزيد من حدة المشكلة الغذائية.

إدارة هذا الملف الأكثر من مهم ليست مسؤولية وزارة الزراعة بمفردها، وإنما هناك مسؤولية حكومية، فالزراعة تحتاج إلى شبكات مياه للري وكهرباء ومستلزمات إنتاج رخيصة وتوجيه الإنفاق المالي والتشاركية مع القطاع الخاص لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومن ثم الانتقال نحو مكننة زراعية واقتصاد زراعي تنموي وتنافسي.

اليوم نحن بحاجة إلى تثبيت قدم “الفلاح” بأرضه من خلال برامج تنفيذية ودعم حقيقي، فالفلاح لا يهمه الخطط والاستراتيجيات التي تُطلقها وزارة الزراعة بقدر ما يهمه تأمين احتياجاته في العملية الإنتاجية الزراعية، وأن يكون شريكاً مع أصحاب القرار عند رسم أي خطة زراعية كونه الأدرى بها على أرض الواقع.

مشكلتنا بطريقة مقاربة هذا القطاع الحيوي الذي كان ولا يزال رافعة الاقتصاد الوطني مع قناعة الجميع أن المسألة الزراعية في سورية تراكمية وليست نتيجة الظروف الحالية بل نتيجة نهج تخطيطي سابق أدى إلى ما نحن عليه، فهل تتغير تلك النظرة ونستفيق قبل فوات الأوان..

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين