يبدو أن اتحاد كرة القدم يتبع سياسة التجاهل أو ما نسميه بالعامية(التطنيش) وهو يتعامل مع انتقادات الإعلام والجمهور لكثير من الأخطاء والمشاكل والغموض الذي يشوب عمله بالتجاهل وعدم الرد.
نعم فالاتحاد ورئيسه تحديداً غائب عن توضيح الكثير من الأمور التي تحتاج إلى كلام كثير في مؤتمر صحفي، وخاصة فيما يتعلق بمدرب المنتخب الأول المنتظر وقضايا الدوري والعقوبات التي طالت الفرق والحكام وغير ذلك.
بالطبع التطنيش أو التجاهل هو هروب وترك الأمر للزمن لعل المنتقدين أو المتسائلين ينسون، ولكن مع القضايا التي تثار أو تخرج بين الحين والآخر لا يمكن أن ننسى. فرئيس الاتحاد قال قبل نحو الشهر إن مدرب المنتخب الأول سيعلن عنه خلال شهر وهو أجنبي فضّل عدم ذكر اسمه في ذلك الحين، وقد مضى شهر والاتحاد لم يعلن عن شيء فيما يتعلق بالمنتخب والمدرب، هذا والوقت يمضي مسرعاً نحو بطولة غرب آسيا أولاً، وبطولة كأس آسيا الأهم التي ستقام آخر هذا العام ومن المهم وجود مدرب منذ الآن ليكون معه متسع من الوقت للعمل.
وفيما يتعلق بالدوري ومشاكله الاتحاد مطالب بتوضيح الكثير من الأمور حول مسابقة يراها معظم المراقبين أنها النسخة الأسوأ منذ انطلاق الدوري.
كثيرون اليوم يرون أن وعود رئيس الاتحاد طويت منذ انتخابه، وأن حماسته للعمل والتطوير والنجاح لم تعد كما كانت قبل وأثناء الحملة الانتخابية. ويزيد الطين بلة أن الاتحاد كله غير مقنع وخاصة بوجود أعضاء لا علاقة ولا تاريخ لهم ولا خبرة مع كرة القدم اللعبة الأهم والأكثر شعبية، فأين يسير هذا الاتحاد وإلى أين يمضي بكرتنا التي فقد جمهورها الشغف بها حالياً وذلك لما هي عليه من فوضى وتخبط سواء على صعيد الأندية أم على صعيد الاتحاد، وخاصة أن كثيرين ممن يمسكون زمام الأمور ليسوا أهلاً لذلك؟!