يعرف الجميع أن سورية هي أبجدية العالم منها الحرف الأول والنوتة الموسيقية وغيرها ومازالت الرافد الذي لم يتوقف يوماً.
صحيح أن ثمة حرباً عدوانية طاحنة شنت على سورية ومع ذلك لم يتوقف إنتاج الكتاب لا في دور النشر الخاصة ولا مؤسسات الدولة، والشاهد على ذلك المعارض المتكررة التي تقيمها المؤسسات الثقافية المعنية إضافة إلى الكتب العديدة التي تصدر عنها.
لاشك أن قطاع النشر وصناعة الكتاب ليس منفصلاً عن سائر القطاعات الاقتصادية الأخرى، ومن الطبيعي أن يمر بالتحديات التي مرت بها كل القطاعات، إلا أن ثمة من يحمل آليات تجاوزها ولهذا نرى رغبة الناشرين في المشاركة ودعم المعنيين في المساهمة بوضع الخطط لاستكمال المشاريع المختصة في صناعة المعرفة والإبداع ولاسيما أن دعم الكتاب هو استثمار ثقافي مهم ولابد منه.
على مدار العام أقامت سورية العديد من المعارض وقدمت العديد من الكتب المتنوعة وبحسومات جيدة، وكان الإقبال لافتاً رغم الظروف الحياتية الصعبة، واليوم تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بقوة وفاعلية كما شاركت في معظم المعارض العربية ويلقى الكتاب السوري إقبالاً وحفاوة لأنه كتاب الفكر وكتاب العلم، والعلم هو أساس الحياة وتكوينها.
نحتاج أكثر من أي وقت سابق إلى التكاتف والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد، فأمام مانراه من ثورة التكنولوجيا وتأثيرها على الأبناء والمجتمع يجعلنا حريصين أكثر لكي نتابع ونثابر وننجز المزيد من الخطوات التي يجب تحقيقها في سبيل خدمة الكتاب السوري ودعمه ونشره، وخاصة أن الكتاب سيظل هو الأساس في نشر الوعي، وتعزيز القيم وترسيخ ثقافة الحوار مع الآخر في مختلف بلدان العالم كله.