عندما تُجتر الأكاذيب!

“إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم”.. لعل هذا المثل هو خير ما ينطبق على الترهات التي أدلى بها جونسون مؤخراً، والتي زعم فيها أنه في وقت من الأوقات، تلقى تهديداً من الرئيس بوتين، مدعياً أنه قال له حينها: بوريس، لا أريد أن أؤذيك، لكن بصاروخ، سيستغرق الأمر دقيقة واحدة، أو شيئاً من هذا القبيل، حسب روايته الهوليودية.

نستطيع الجزم هنا أن كل ما قاله جونسون هو محض كذب وافتراء، وإلا فلماذا صمت طوال الفترة الماضية، وما الذي استجد عليه حقاً حتى نطق أخيراً بهذا الكلام؟! وما الذي دفعه إلى ذلك فعلياً؟!، هل هو ينفذ الإيعازات الأميركية بحذافيرها، أم إنه يريد أن يسوق لنفسه على أنه لا يزال قيد الوجود السياسي، وبأنه بما يمتلكه من معلومات مضللة، قد تجعله تحت الأضواء التي انطفأت كلياً من حوله من جديد؟!.

المؤكد لنا جميعاً، أن جونسون لا يعدو عن كونه هو الآخر، كأمثاله من الساسة الأوروبيين، أداة بيد نظام الإفك الأميركي، يتحرك كيفما شاء البيت الأبيض، ويقول ما ينسجم مع الأجندات البنتاغونية العدوانية التوسعية، وحسب التوقيت الأميركي، باليوم، والساعة، والدقيقة، بل واللحظة أيضاً.

جونسون هو الآخر، بات اليوم ورقة ابتزاز، تتوهم واشنطن أنه من خلالها، قد تتمكن من لي ذراع موسكو، عبر تشويه صورة الرئيس بوتين، وإلصاق تهم باطلة به، مع أننا إذا ما نظرنا ملياً إلى كل ما يدور على المشهد العالمي، من حراك عام، والمشهد الأوروبي خاصة، لوجدنا أن الأصابع الأميركية العابثة وحدها المسؤولة عن كل هذا الخراب، والقتل، والدمار.

رواية جونسون لن تنطلي على أحد، فهي معروفة الغايات والمرامي، ولعل الأهم من ذلك أنه ما من أحد لا يعرف جيداً من هو جونسون وما خلفيته وما أجنداته، بل وما الفضائح الخمس التي تخللت فترة رئاسته للوزراء بدءاً من فضيحة دومينيك كامينغز، وصولاً إلى تعيينه لنائب منسق الجناح البرلماني المحافظ رغم أنه كان على دراية مسبقة بملفات فساده الأخلاقي.

مسيرة الانتصارات الروسية ماضية دون توقف، وكل ترهات جونسون، وافتراءاته، لن تقدم ولن تؤخر، فشمس الحقيقة أقوى من أن تحجب بغربال.

 

 

آخر الأخبار
"صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين "نحالو إعزاز".. العسل بطعم النصر والحرية