يكثر الحديث هذه الأيام عن عدم قدرة المعنيين في معالجة حالة الفلتان الحاصلة في السوق،والتقصير بهذه المعالجات، ويحملنا الكثير من الناس مسؤولية عدم الإضاءة على هذه الأمور.
بداية نقول: تتحمل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية مسؤولية مهنية وأخلاقية في مساعدة أجهزة الحكومة فيما يخص مكافحة الفساد بكل أشكاله والإضاءة على مكامنه،على اعتبار أن ما ينشر في وسائل الإعلام هو مصدر مهم من مصادر الكشف عن الخلل والخطأ، لكن هل يستطيع أي منا الحصول على خيط من خيوط ممارسة أولئك الفاسدين كي يشير إليه.
باختصار، صحيح أن الفساد أقسى ما يعوق عملية التنمية والإصلاح الإداري والاقتصادي وتالياً فإن الرسالة الإعلامية الاستقصائية الجادة والموضوعية من شأنها أن تمارس دوراً مهماً على صعيد مكافحته وضبط منافذه واستئصال منابع وجذور هذه الظاهرة المهلكة لنا جميعا،والسؤال هنا:
من يساعد الإعلام على القيام بواجبه لتسليط الضوء على تلك المكامن؟.
نقول بكل صراحة هناك ملفات كبيرة ومهمة جداً لدى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش،ولدى الجهاز المركزي للرقابة المالية لكن لنقل بشكل أوضح إن القائمين على تلك الأجهزة يحتفظون بها لأنفسهم،
بكل الأحوال ونحن نتحدث عن حالة الفساد المتفشي في بعض مؤسساتنا العامة،نقول للمعنيين افتحوا أبواب مؤسساتكم للإعلام لأن فيه المصلحة العامة ومعالجة كل أسباب الفوضى الحاصلة ليس في السوق وحسب إنما في كل المؤسسات.