الثورة- ترجمة ختام أحمد:
في 25 كانون الثاني الفائت، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل 31 دبابةM1 Abrams إلى أوكرانيا. و”ابرمز ام 1″ هي الدبابة القتالية الأساسية للولايات المتحدة وهي من بين الدبابات الأكثر تقدمًا وقوة في العالم.
روسيا تعتبر هذا تصعيداً خطيرا وتدخلا في شؤون الغير والتزاما من قبل الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا على شن الهجوم وطرد روسيا من أوكرانيا بأكملها، هذا ما تعمل عليه إدارة بايدن.
الصحف الأمريكية نشرت الشهر الماضي عدة مقالات غيرت قواعد اللعبة عن الحرب في أوكرانيا وكان أهمها المقال الذي نُشر في 19 كانون الثاني الماضي في صحيفة واشنطن بوست، بسبب تقريرها العاجل عن لقاء مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز سراً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف لإطلاعه على توقعات الولايات المتحدة بشأن الخطط العسكرية الروسية، لكن الحقيقة ليست كذلك، فمن المعروف ومنذ فترة طويلة أن الولايات المتحدة تشارك في هذه الحرب بجميع الوسائل من المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا إلى التسليح، بل هي المحرك الأساس والقائد المباشر للمعركة.
على الرغم من أن العنوان الرئيس للمقال يؤطر الاجتماع على أنه لتبادل المعلومات الاستخباراتية فقط، كان تفكير زيلينسكي وكبار مسؤولي استخباراته خلال الاجتماع ينحصر في المدة المتوقعة لاستمرار المساعدات الأمريكية والغربية .
بعد إحاطة بيرنز بإيجاز، خرج زيلينسكي ومساعدوه من الاجتماع بانطباع بأن دعم إدارة بايدن لكييف لا يزال قوياً وأن التمويل الطارئ البالغ 45 مليار دولار لأوكرانيا الذي أقره الكونغرس في كانون الاول الماضي سيستمر على الأقل حتى تموز أو آب من العام الحالي.
لكن كييف ليست متأكدة من احتمالات تمرير الكونغرس لحزمة مساعدات تكميلية أخرى بمليارات الدولارات، كما فعلت في الربيع الماضي.
وجلب بيرنز تحذيرًا إلى زيلينسكي بشأن المهلة الزمنية للمساعدات العسكرية الغربية، إذا أرادت أوكرانيا تحسين موقعها في ساحة المعركة، يجب عليها أن تقوم بهجوم مضاد قبل إغلاق نافذة المساعدات الحالية، لذلك ووفقًا لمسؤول كبير في إدارة بايدن فقد نصحت الولايات المتحدة أوكرانيا بإنهاء تركيزها في الدفاع عن باخموت حيث تخسر المئات من الجنود كل يوم، وأن تأخذ الوقت الكافي للتدريب على أسلحة جديدة في طريقها قبل شن هجوم مضاد على شبه جزيرة القرم باستخدام جميع أنواع الأسلحة، ستشمل هذه الأسلحة 59 من طراز برادلي فوق الخمسين التي تم الإعلان عنها بالفعل إضافة إلى تسعين دبابة من طراز سترايكرز ودبابات ليوبارد 2 الألمانية ودبابات أبرامز إم 1 الأمريكية، يمكن أيضا أن تساعد ناقلات الجند والدبابات أوكرانيا في هجوم مضاد يهدف إلى قطع الجسر البري إلى شبه جزيرة القرم.
وأكدت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ في مؤتمر صحفي عقد في 20 كانون الثاني الماضي أن الولايات المتحدة تدرس السماح بشن هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم بالتنسيق مع أمريكا، ومع ذلك فإن دعم الولايات المتحدة لهجوم مضاد يشمل شبه جزيرة القرم ليس لأن الولايات المتحدة تعتقد أن أوكرانيا يمكنها الفوز في هذا الهجوم المضاد، والجميع يعلم أن استعادة شبه جزيرة القرم بالقوة العسكرية قد يكون مستحيلاً، لكن القصد من الهجوم على شبه جزيرة القرم ليس الفوز بها ولكن لإثارة الذعر لروسيا من أن شبه جزيرة القرم معرضة للخطر من أجل كسب أوكرانيا موقفًا أقوى على طاولة المفاوضات الحتمية.
وإذا كان هذا صحيحاً، فإن هذه التقارير تشير إلى أن الحرب تقترب من ذروتها وبداية نهاية المرحلة العسكرية للصراع. ومن المحتمل أن تكون الذروة هجوماً أوكرانياً على جنوب شرق أوكرانيا، وربما حتى شبه جزيرة القرم، والذي سيؤدي إما إلى محادثات سلام أو إلى تصعيد كارثي.
المصدر: أنتي وور
