الملحق الثقافي- سهير زغبور:
لعل فنجان القهوة هو القاسم المشترك بين أغلب الأدباء..
حين ينغمسون في الكتابة ..
لكنه ليس الوحيد في طقوسهم الأدبية ..
إذ يتفرد كل منهم بطريقة تجعل له عالمه الخاص الذي لايشاركه به شيء ..
فبعضهم تشده الأرض ورائحة التراب ..
وآخر ..يرى في البحر ملاذاً لقلمه يغب من مائه حبر الحرف ..
ومنهم من يجعل من منزله محبسة يتقوقع فيها ريثما ينهي منجزه أو لنقل كلما أراد أن يكتب ينزوي في ركن قصي خلف طاولته ..تحاور روحه السطر والقلم ..
وعن نفسي ..فأنا أميل إلى شبه عزلة عندما أكتب ..
أطبق على مسامعي الصمت واستسلم لأوراقي التي أبعثرها على الطاولة لأستنفر في ذاتي جمعها من جديد ..
أفتح الستائر ..والشمس في كبد السماء
وحين تغفو ..لايثني الليل عينيّ ..بل أكتب حتى أفول آخر نجمة …
استحضر الفصول والمحيطات ..
والقمر …
أهيء مااستطعت من أنفاس ألتقط بها رئة تبعث في الحروف روح الحياة ….
العدد 1131 – 7-2-2023