الملحق الثقافي-ديب علي حسن:
أيها السوريون:أينما كنتم أينما حللتم أنتم صناع التاريخ والحضارة أنتم المبتدأ والخبر أنتم البداية ولستم النهاية في كل صقع من الأرض لكم بصمة في الشمال والجنوب في الشرق والغرب أينما تلفت الإنسان فسوف يقع على إنجاز حضاري ثقافي أبدعه السوريون ألستم من قدم الحرف واللون وزرع وبنى المدن؟
أليست حلب واسطة العقد بين الشرق والغرب؟ أليست حماة طوداً بوجه الغزاة؟ أليست إدلب موطن الزيتون والتين؟ أليست اللاذقية وجبلة وطرطوس ثغوراً صدت الأعداء؟
نحن اليوم بجرح نازف قلب راعف لسنا عاجزين لسنا خائفين نعرف كيف نبلسم الجراح، وكيف نزرع الأمل جرحنا لا ضفاف له واسع، ولكنه لن يكون أكبر من قدرتنا على بلسمته….. اليوم نحن يد واحدة، قلب واحد، شرايين دم تغذي جسداً واحداً اليوم تعرى الغرب الدعي الكاذب نعرف أنه كاذب، ولكن هذا برهان الدم برهان الحياة..
من القلب السوري النازف سلام لكل من مد ويمد يد العون.. زرعكم مبارك ينبت في قلوبنا وفاء لكم… سننهض… سننتصر…
كثيراً ما حاولوا ردم طرقات غدنا لكننا رسمناها من جديد، حرثنا الأرض، وزرعنا مخرنا البحار وأبحرنا، غيرنا العالم ومضينا به نحو أقطاب النور لا الظلام والكراهية
نفثات حقدكم لن تكون إلا حراباً ترتد إلى صدوركم…
لنا الأمس واليوم والغد.
العدد 1132 – 14-2-2023