الثورة- جاك وهبه:
تعتبر الشركة العربية السورية للألبان ومشتقاتها بدمشق (الغوطة) من الشركات التي كسبت عبر تاريخها الطويل ثقة المستهلكين لجودة إنتاجها وقدرتها على المنافسة لأغلب الأسماء التجارية، وتسعى بشكل دائم إلى التدخل الإيجابي في السوق المحلية بإنتاجها وتسويقه عبر منافذ السورية للتجارة والصالات التابعة لوزارة الصناعة وجهات التسويق الأخرى العامة والخاصة.
من خلال قراءة للتقرير الإنتاجي الصادر عن الشركة مؤخراً عن العام 2022، يتبين أن كمية إنتاجها من مختلف الأنواع المسجلة خلال العام الماضي قد انخفضت بشكل كبير ولم تتجاوز 686 طناً بقيمة 6,291 مليارات ليرة سورية مقارنة مع الكميات المنتجة في الفترة المماثلة من العام 2021 والتي بلغت فيها 1113 طناً بقيمة 4,702 مليارات ليرة، ما انعكس سلباً على كمية المبيعات التي سجلت خلال الفترة المذكورة نحو 652 طناً بقيمة 5,975 مليارات ليرة وبمعدل تنفيذ لم يتجاوز 10% مقارنة مع المخطط.
وللوقوف على أسباب هذا التراجع تواصلت «الثورة» مع المدير العام للشركة أحمد الحاج طحطوح والذي أوضح في حديث خاص أن انخفاض معدل التنفيذ يعود إلى عدة أسباب تمثلت بعدم تمكن الشركة من تأمين المواد الأساسية اللازمة للعملية الإنتاجية وخاصة الزبدة والسمنة والحليب المجفف مسحوب الدسم، إضافة إلى عدم قدرتها على استجرار كميات كبيرة من مادة الحليب الخام حيث لم تتجاوز كامل الكميات المستلمة خلال العام الماضي 1054 طناً ما أدى لعدم تعاقد الشركة خلال الربع الثاني وقسم من الربع الثالث من العام الماضي مع جهات القطاع العام التي ترفدها بمنتجاتها وبالتالي توقفها عن الإنتاج.
وأشار طحطوح إلى أن الشركة ركزت جهودها خلال فترة توقفها على شراء المواد الأساسية وتخزينها ضمن مستودعاتها تمهيداً للعودة إلى سوق العمل، كما قامت بمجموعة من الإصلاحات وأعمال الصيانة الفنية الضرورية للآلات وتجهيز البرادات والأقسام الإنتاجية لتحقيق جودة وسلامة الأغذية المنتجة، لافتاً إلى أنه وبهدف الاستمرارية بالعمل وتأمين قسم من متطلبات الإنتاج تم العمل على إعادة التعاون مع مبقرة الغوطة لتزويد الشركة بكميات كافية من مادة الحليب الخام بشكل يومي وذلك اعتباراً منذ بداية العام الحالي 2023.
