متطلبات اكتمال النجاح

تؤكد الكثير من المعطيات التي توافرت لدينا، والمتابعات التي قمنا بها كإعلاميين منذ وقوع الزلزال المدمّر وحتى اليوم، إن بلدنا نجح إلى حد كبير في العمليات الإسعافية والطارئة التي قامت بها مختلف الجهات العامة والخاصة، وفي إيواء ومساعدة الناجين والمصابين.. ونعتقد أنه كان سينجح أكثر في إنقاذ عدد أكبر من تحت الأنقاض، فيما لو كانت لديه إمكانيات أكبر في المعدات والآليات المطلوبة، وخبرات أفضل في كيفية التعامل مع الكوارث الزلزالية.

وهذا النجاح الأولي، لن يكتمل وتظهر نتائجه النهائية في كل المجالات المتعلقة بنتائج وتداعيات”الفاجعة”، إذا لم توضع له عبر المؤسسات خطط عمل منظمة ودائمة مبنية على قاعدة بيانات دقيقة للأضرار التي لحقت بالبشر والحجر والبنى التحتية، وعلى دراسات معمقة وممنهجة يقوم بها خبراء مختصون، ومن ثم في وضع برامج تنفيذية لهذه الخطط تعتمد على ما لدينا من إمكانيات وما يقدم إلينا من مساعدات مختلفة من الدول الشقيقة والصديقة.

وهنا نقول إن ما خلفته كارثة الزلزال من أضرار على نسبة كبيرة من أبناء المحافظات بشكل عام والمنكوبة منها بشكل خاص، ضخم جداً جداً ولم يسبق له مثيل إلا في بعض الأماكن التي دمرها الاٍرهاب وداعموه، وبالتالي ستكون له تداعيات سلبية جداً على المواطنين والمجتمع والإنتاج والاقتصاد الوطني، إذا تأخرنا وتعثرنا في إنجاز الدراسات ووضع الخطط الاستراتيجية، وفي تنفيذها وفق آليات عمل ومتابعة دقيقة وجادة جداً وسريعة، تختلف تماماً عما سبق قبل الكارثة.

وما ذكرناه يتطلب إنجاز عمليات الإحصاء وقواعد البيانات، والتغيير في نمطية التفكير، وفي آليات وأدوات المساءلة والمحاسبة، عبر إقامة ورشات عمل، وعبر تشكيل فرق استشارية وفرق عمل وفرق متابعة مع اتباع الشفافية والوضوح في التعامل مع الإعلام الوطني الحريص على المواكبة وتعزيز كل ما هو إيجابي ومحاربة كل ما هو سلبي وما يسيئ للخطط وتنفيذها، كما يتطلب وضع أولويات تتعلق بالضحايا والمصابين، وبمن دمرت بيوتهم لجهة دعمهم مادياً ومعنوياً ولوجستياً، وبمن تضرروا بنِسَب مختلفة، وببرامج التنفيذ الزمنية التي يجب أن تتوافق مع الإمكانيات المتوافرة في كل المجالات.. وللحديث تتمة.

آخر الأخبار
بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا