في مجاهل هذه الأرض

تكثر في الأزمات والحروب والكوارث تساؤلات من مثل:

ما معنى الحياة.. أو ما هذه الحياة.. وكيف لنا أن نحيا ونعيش في ظل ظروف عبثية..؟

ترتفع نسبة طرح مثل هذه الأفكار.. ولا يعني ذلك محاولة العثور على إجابة خالصة ومحدّدة لها مقدار ما يُبتغى منها إثارة تقييم للحاصل.. وربما إعادة برمجته وفق متطلبات الظرف الذي احتواه أو أنتجه بغية تجاوزه.

كيف يجب أن نحيا خلال الأزمات والكوارث..؟

كيف يمكن إعادة إنتاج الحياة بأقل مقوماتها..؟

هل بالفعل نحتاج إجابة حرفية..؟

لأننا بذلك نضيّع قيم المعنى المراد من جوهر السؤال.

أثناء كل شروط العيش غير المنطقية وغير الإنسانية تبدو توصية “فريدريك لينوار” لصنع حياة من نوع خاص عبر (مغادرة منطقة الاستقرار) و(الخروج لمقابلة المجهول) ضرباً من رفاهية الحياة الهانئة وتخمة العيش المستقر..

هو نوع من الترف الذي تفصلنا عنه سنوات تدفع بنا لطلب (الاستقرار) والتمسك به مهما كان يستجر العادي من الأشياء والخبرات والحياة بحدّ ذاتها..

(الخروج لمقابلة المجهول).. بالطبع يختلف المجهول الذي طالب به “رينوار” عن كل أنواعه التي قابلناها على هذه البقعة الجغرافية..

توصيته كانت لتنشيط العيش ومحاولة إنعاش الحياة بالكثير من التجديد والمغامرة الإيجابية المحفّزة لخلق “المبتكر” و”الجمالي” والإنساني” الحقيقي..

أما بالنسبة لمجاهل الأرض التي أقامت بيننا، فلم تكن إلا لطمس أي قدرة لخلق برعم حياة حقّة..

مجاهل الأرض تتبختر بيننا كغيلان فظة لم تتعلم نعمة الأمان يوماً..

رحلتنا في مجاهل أرضنا وحياتنا تذكر برحلة الكاتب المسرحي سعد الله ونوس في مجاهل موته العابر..

هل تكون مجاهل هذه الأرض عابرة..؟

بمثل هكذا ظرف حياتي يصبح الحفاظ على (الاستقرار) شرطاً للعيش لا يناله سوى القلّة من أبطال تجاوز واختراق كل مجهول.. تصاعدت في أفئدتهم نبرة الحياة بأسمى أشكالها.. تماماً كما كان “السوريون” في الأيام الأخيرة أبطالاً تجاوزوا واخترقوا حاجز الخوف والموت معاً.

 

 

آخر الأخبار
   المراكز الزراعية.. تحديات الرواتب المنخفضة وفوضى المدخلات تهدد الأمن الغذائي التحليل الإحصائي للبيانات يعزز استقرار النظام المصرفي حرق النفايات حلّ.. في طياته مشكلات أكبر بين الإصلاح والعدالة طفرة الذكاء الاصطناعي هل تنتهي ؟ التغذية والرياضة..لتجاوز سنّ اليأس بسلام وراحة مؤسسة بريق للتنمية ..دعم مبادرات الشباب واليافعين والمرأة كيف يشعر الإنسان بالاغتراب في المكان الذي ينتمي إليه؟ مبادرات مجتمعية تنهض بالنظافة في حي الزاهرة بدمشق التضليل الإعلامي.. كيف تشوه الحقائق وتصنع الروايات؟ "نسمع بقلوبنا" عشر إشارات تكسر حاجز الصمت جدران مصياف تروي قصصاً فنيّة اتفاق الكنائس والإدارة الذاتية حول المناهج التعليمية.. خطوة تهدئة أم بداية لتسوية أوسع..؟ الحكومة الألمانية توجه دعوة رسمية إلى الرئيس الشرع لزيارة برلين فواتير بالملايين ودخل ضعيف.. حيرة الحلبيين مع الأعباء الاقتصادية سوريا كنز سياحي يؤهلها لجذب 40 مليون سائح سنوياً كأس العالم للناشئين.. بداية قوية للبرتغال وتونس الهلال يعزز صدارته لدوري أبطال آسيا للنخبة الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية