فؤاد مسعد :
بادر الفنان شادي زيدان منذ الأيام الأولى لكارثة الزلزال إلى جمع التبرعات والعمل على الأرض مع مجموعة من الشباب المتطوعين بحب وتفانٍ لتقديم كل مساعدة ممكنة لأهلنا المنكوبين، فأطلقوا مبادرة «كلنا لبعض» التي كان لها دورها المؤثر والفاعل، عمل بحب وتواضع، وفي لقاء سريع له ضمن تقرير عرض على إحدى المحطات التلفزيونية حول المبادرة أشار إلى ما يقومون به من جمع للتبرعات وتوزيعها على المنكوبين في العديد من الأماكن المتضررة، وأكد على أهمية ألا يخجل أحد مما يمكن أن يقدمه مهما كان بسيطاً لأنه سيكون له أثره الحقيقي.
شادي زيدان الذي كان يتابع عمله التطوعي في الميدان أولاً بأول، لم يعد يستطيع اليوم متابعة هذا العطاء لأنه تعرض أثناء التصوير في أحد المسلسلات إلى أزمة صحية حادة استدعت نقله إلى المستشفى «يوم أمس»، وهو يمكث حالياً في العناية المركزة، وفور انتشار الخبر سارع زملاؤه ومحبوه إلى الدعاء له بالصحة والسلامة والشفاء العاجل، وخلال تناقلهم للخبر أجمعوا في كلامهم عما يتمتع به من صفات نبيلة «الكفو والشهم والمبادر الأصيل والقبضاي النبيل، صاحب القلب الطيب والبسمة اللطيفة والمحبة الصادقة».
ومما كتبه عنه الفنانون نقتطف من كلام الفنانة تماضرغانم قولها: «من أول النكبة ما نام عم يشتغل ويحمل أغراض ويتصل ويبعت مساعدات، بس دقلو بدي شغلة أو مساعدة لعيلة يركض فيها .. تعبت بهي الفترة يا ابن بلدي»، يذكر أن الفنان شادي زيدان من مواليد عام 1974 وهو شقيق الفنانين أيمن ووائل زيدان.
