الثورة- رولا عيسى:
قال المدير العام للسورية للمخابز مؤيد الرفاعي إن توزيع الخبز عبر المعتمدين مستمر والمتابعة لعملهم حثيثة ويومية لإيصال الخبز عبرهم بمواصفات جيدة وضمن السعر المحدد وضبط عملهم بطريقة صحيحة، مذكّراً بالرقم الخاص بالشكاوى (011516114) الذي يتلقى الاتصالات من الساعة 8 صباحاً وحتى 8 مساءً لتقديم شكوى على أي معتمد يبيع الخبز بأعلى من السعر النظامي أو أي مخبز يسجل عبر البطاقة عدد ربطات أكثر من التي يسلمها للزبون، مع الإبقاء على معلومات المشتكي قيد السرية، مشدداً على أن معاقبة المخالفين تتم بأقصى سرعة حال الشكوى.
الثورة وفي متابعتها لهذا الأمر نتيجة للشكاوى العديدة التي وردت إليها رصدت عدداً من الحالات التي لم يتمكن المواطن فيها من الحصول على نصيبه من الخبز عبر المعتمدين، وهي حالة كانت في المزة تحديداً محيرة تبعاً لكون المعتمد أكد وبصراحة أن 300 عائلة قد وطنت خبزها لديه، في حين لم يصل إليه أكثر من 50 ربطة، ما يعني بقاء 250 عائلة دون خبز لهذا اليوم، ليكون الحل الوحيد التوجه إلى كوات الأفران والانتظار لساعات أو لساعة -حسب الازدحام- للحصول على ربطة الخبز.
الرفاعي وفي تصريح للثورة لم ينف الأمر بل أوضح أن الخبز المورّد للمعتمدين قد تم تخفيض كمياته اليوم ولكن حصراً في المناطق التي توجد فيها الأفران الآلية، معتبراً أن المثال الأبرز على ذلك هو المزة التي يوجد فيها أفران في الشيخ سعد وفرن السياسية والأكرم وغيرها، منوهاً بما تم من زيادة وقت بيع الخبز للمواطنين من الأفران.
وفيما يتعلق بالشكاوى التي يمكن وصفها بالكثيرة على معتمدي بيع الخبز للمواطنين يمكن تلخيصها بحسب ما وقفت عليه الثورة ضمن نقاط عدة تشمل فيما تشمل ارتفاع سعر الربطة بحجة النقل، ووصول الخبز غير صالح للاستهلاك، إلى جانب التوقيت غير المرضي لتوزيع الخبز على المواطنين، ناهيك عن تسجيله كمية عبر البطاقة تكون مختلفة وأقل مما يسلمه للمواطن تحت ذرائع مختلفة أبرزها عدم توفر كميات كافية من الخبز، ليبقى التعامل السيئ للمعتمد مع المواطنين سيد الشكاوى وأبرزها.
الرفاعي أكد تعليقاً على ذلك أن التخفيض تم في مراكز المدن ولم يشمل القرى والأرياف البعيدة عن المخابز، إلى جانب أن التخفيض لم يكن بنسبة 50 بالمئة كما يدعي المعتمدون، وإنما هو جزئي ويشمل مراكز المدن حصراً، مبيناً أن قرار التخفيض لا يعني أن يقوم المعتمدون بتخفيض مخصصات المواطنين اليومية بنسبة 50% بل يجب عليه إعطاء الكمية كاملة لكل بطاقة ترد إليه إلى حين نفاد الكميات لديه، فيتوجه المواطن الذي لم يجد خبزه لدى المعتمد إلى المخبز للحصول على مخصصاته، مذكّراً بوجوب تسليم المعتمد للمواطن كامل حصته دون نقصان وفي حال عدم إعطائه مخصصاته كاملة باستطاعة المواطن تقديم شكوى ضده إلى مديرية التجارة الداخلية في المحافظة التي تمت المخالفة فيها.
و بيّن أن الهدف من قرار تخفيض كميات الخبز لدى المعتمدين هو تفعيل كوات البيع في المخابز عبر استمرارها في العمل لفترات ولساعات أطول على اعتبار أن هناك نسبة من المواطنين لم يحصلوا على مخصصاتهم خلال الفترة السابقة نتيجة الازدحام، مؤكداً أن الحصة التي خُفضت للمعتمد والتي لم تُسلّم له يمكن الحصول عليها عبر كوّات المخابز بعد زيادة ساعات عمل كوات البيع من أجل تخفيف حالات الازدحام الحاصلة على المخابز.
الرفاعي ذكر حالة سائدة حول سعر الربطة لجهة أن المعتمد يقوم ببيع المواطنين ربطة الخبز بسعر ألف ليرة سورية في حين يرغبون هم بشرائها من المخبز بسعر 200 ليرة، معتبراً ان هذا مطلب محق لهم لذلك تمت زيادة ساعات عمل كوّات البيع في المخابز.
من جهتها مصادر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكدت أن الخبز ورغم الحرب ورغم الصعوبات والحصار لم ينقطع يوماً، مشيرة إلى المتابعة اليومية لعمل المخابز وتحسين جودة الرغيف عبر المؤسسة السورية للمخابز التي تعمل ما بوسعها وأكثر لتحقق تطور يومي في عملها.
كما لفتت المصادر إلى أن المخابز ورغم كارثة الزلزال وحتى في المناطق المنكوبة بقيت تعمل بشكل يومي دون انقطاع لإيصال الخبز للمواطنين باعتباره المادة الغذائية الأبرز ضمن التوليفة الغذائية للمواطن.
