الثورة – مريم إبراهيم:
نفذت منظمة طلائع البعث وعبر فروعها في المحافظات وكوادرها القيادية والطليعية العديد من المبادرات والفعاليات إثر تداعيات الزلزال الذي تعرضت له محافظات حلب وحماة واللاذقية انطلاقاً من دور المنظمة الوطني والاجتماعي والتربوي والإنساني.
ولعل تشكيل فرق الدعم النفسي والإسعافات الأولية للأطفال المتضررين جراء الزلزال في مراكز الإيواء من المبادرات الملفتة والهامة التي ركزت في عملها على التخفيف قدر الإمكان من آثار أضرار الشدة ما بعد الصدمة لهؤلاء الأطفال المنكوبين.
رئيس مكتبي التربية التقنية والإعلام عضو قيادة منظمة الطلائع سامر حلاق بين للثورة أن جميع كوادر المنظمة ما زالت تعمل عبر فروعها وتنفذ مختلف الأعمال التي تتكامل مع بقية أدوار الجهات الأخرى في المساعدة ومد يد العون للمتضررين من آثار الزلزال في المحافظات المنكوبة، مضيفاً: تم وضع كافة كوادر ومنشآت المنظمة ومقراتها ومعسكراتها تحت تصرف الوحدات الإدارية في هذه المحافظات وفي خدمة الجهات المعنية لتقديم المساعدة العاجلة للسكان المتضررين والبحث عن العالقين تحت الأنقاض، وإسعاف المصابين وإزالة آثار الدمار الذي أحدثه الزلزال، مع تشكيل فريق للدعم النفسي والإسعافات النفسية الأولية للأطفال المتضررين من الزلزال في مراكز الإيواء نظراً لأهمية هذا الجانب وما يمكن أن يتم القيام به في التخفيف من آثار الصدمة، والعمل على إدخال الفرح والسرور إلى نفوسهم، ولدعم قدرتهم على التكيف والتعامل مع الظروف وتقديم الدعم والمساعدة لهم، حيث يضم الفريق مرشدين ومختصين نفسيين ومنشطين لمساعدة الأطفال، وتنمية الثقة بالنفس والاعتماد على الذات وإدخال الفرح لقلوبهم عبر برامج متنوعة منها أنشطة عن طريق المسرح وقصص جميلة ومشوقة عبر دمى متحركة، وأنشطة عن طريق الرسم والمسرحيات والفنون الجميلة والرياضة واللعب، ورسائل توعية حول التعامل مع الهزات والزلازل، بالتعاون مع مديريات التربية.
ولفت حلاق إلى أن المنظمة أطلقت مبادرة مهمة تحت عنوان (بالتعاون والعمل نغرس الأمل) ومن خلالها عبر الأطفال الطليعيون من مختلف المحافظات عن الحب ووحدة الشعور والتعاطف مع بقية الأطفال المنكوبين من الزلزال، وغرسوا الأشجار التي سميت بأسماء بعض الشهداء في المحافظات المنكوبة.
وأوضح أن المنظمة استنفرت كوادرها بعد حدوث الزلزال وأطلقت حملة تبرع بالدم بالتنسيق مع مديريات الصحة، والتعاون مع مديريات التربية لنشر التوعية حول الزلازل وطرق الوقاية من أخطارها بكافة الوسائل المتاحة عبر الأدوات ومواقع التواصل الاجتماعي للفروع، ومجلات الحائط في الوحدات الإدارية والإذاعة المدرسية، إضافة للقيام بحملة جمع التبرعات المادية والعينية من ألبسة ومواد غذائية وغير ذلك، والتواصل مع الجهات المعنية لتوزيع التبرعات لمستحقيها، والمساهمة مع لجان الإغاثة بإيصال المساعدات للمتضررين في مراكز الإيواء عبر الفرق التطوعية التي شكلت لهذه الغاية من الكوادر في المنظمة.