خاص:
«الفن مرآة للمجتمع وللحياة، ودائماً دور الفنان في المقدمة»، بهذه العبارة بدأت الفنانة ريم عبد العزيز حديثها مع صحيفة الثورة حول تداعيات الزلزال الذي أصاب سورية ودور الفنان وقت الكوارث، تقول: حاولنا أن نكون موجودين مع الناس والشعب الطيب الذي تحمّل الكثير، فنحن جزء منه، هذا الشعب الذي قاوم ودافع عن البلد خلال الحرب وكنا جنوداً كل من مكانه، ولانزال، ولكن في الحرب أنت تعرف عدوك تماماً أما عندما تأتيك الضربة من كارثة طبيعية فعندها سيكون دور الفنان أكبر كإنسان يقف إلى جانب الناس، وقد كنا في نقابة الفنانين من أوائل المتبرعين، الأمر الذي من شأنه شحذ الهمم وتشجيع الآخرين للتبرع، كما كنا من أوائل من قاموا بحملات تبرع بالدم وهو أمر هام وقت الكوارث، وتالياً كان الفنان قدوة في مجتمعه، وهنا يتجلى دوره الحقيقي.
وحول سعي الفنانين إلى توحيد الصوت لرفع العقوبات عن سورية وكسر الحصار، تقول: «نحاول عبر كل منبر إيصال الرسالة، وكلما كان صوتنا واحد استطعنا الوصول»، أما عن مشهد التكاتف الذي حصل بين السوريين، فأعربت عن شعورها بالسعادة الكبيرة بما لمست من تعاضد ومحبة فالجميع كانوا يداً واحدة وقلب واحد، تقول: «رغم أن الزلزال كان مصيبة كبيرة إلا أنه كشف عن قلوب نابضة بالحب وهو الأمر الذي لمسناه بفوة في هذه الأزمة، ففي المحن تكتشف حقيقة معدن الناس، وقد أحسسنا بالحب من قبل كل من قدم مساعدة، ومن الدول العربية والأجنبية التي مدت يد العون ونشكرهم على ذلك»، وانتهت للتأكيد على أهمية أن يحمل كل منا راية الحب في داخله، فبالحب يمكن إعمار سورية، الإعمار بالبناء الحجري والإنساني معاً .