الثورة – آنا عزيز الخضر:
المعركة واسعة الجبهات، والوطن مستهدف.. من هنا فإن الدفاع عنه يحتاج الجميع، وتكاتف جهودهم في كل الساحات، كي تنجز المهام على أكمل وجه، وتتجلى المقاومه في كل جوانب الحياة، وليس بالسلاح فقط، بل بالتحدي والإرادة والصبر، بالعمل والجد والمثابرة، بالوعي والتسلح، بالثقافة حيث لها دورها العظيم ورسالتها الأهم في الدفاع عن الوطن والانتماء.. هذه المقولة عملت عليها مجريات وأحداث العرض المسرحي (كلمة ورد غطاها) فكرة وإخراج محمد مروان إدلبي مؤكداً على تكامل الأدوار بين جميع الجهات والجبهات للحفاظ على مصلحة الوطن، وتحدي الصعوبات، التي تنال منه، وتجاوز الواقع القاسي ومعاناة الناس، التي تركتها أصابع الغدر والإرهاب على الجميع … حول العرض تحدث المخرج قائلاً: يعكس العرض معاناة المواطن اليومية بمضمون كوميدي، ويصور الكثير من الحاﻻت التي عاشها الناس بأسلوب فني، له خصوصيته وسلاسته لتخفيف الأعباء عن قصد، حيث يتناول العرض في مضمونه معاناة المواطن السوري كموظف، ويعكس يومياته بالشكل الواقعي المقنع والذي يعمل بشتى الوسائل للتكيف ومجابهة مشكلاته.. بدءاً من الغلاء المعيشي إلى موضوع المواصلات، وتأمين جرة الغاز ومستلزمات الحياة وغيرها من القضايا المعيشية اليومية..
أما الهدف الرئيسي من العمل فهو توجيه رسالة مهمة؟ وهي أن الدفاع عن الأرض ليس بالسلاح فقط بل بعدة وسائل مختلفة بالعمل والعلم والفن والثقافة، وتكاتف كل الجهود كي نكون أقوياء ونخرج من محنتنا
بصورة فيها الإرادة، مهما كثرت الصعوبات.. وهي الرسالة الأسمى للعمل المسرحي، وقد حاولنا إيصال مقولته بأسلوبٍ حمل الملامح الكوميدية، وبيئة درامية غنية، اتجهت إلى أهدافها بشكل بعيد عن المباشرة والخطابية.
العمل المسرحي تأليف عبير بيطا وضحى عساف، بطولة كل من سلاف الكرز و محمد ادلبي و مصباح اسكيف، ومنير مزيك وبرهان كيالي و إبراهيم دحدوح و سعيد هلال و عبد الهادي حريتاني.
