أميركا وصون الحريات

تتغنى القيادات الأميركية المتوالية منذ تكوينها بأنها المعنية بتحقيق العدالة في العالم.. لكن الحقيقة أنها زرعت العنصرية منذ حلولها على الأرض المكتشفة واستقدامها الأفارقة.. وكذا حين زرعت الدمَّل السرطاني الصهيوني في فلسطين، الذي احتل أراضي من سورية ولبنان ومصر والأردن..

قطعت جمهورية إيران ذراعها بإسقاط حليفها الشاه.. وإعلان ربيبتها الصهيونية فئة عنصرية ووقفت إلى جانب المقاومة اللبنانية؛ التي حررت أراضيها منه عدا شبعا وتلال كفر شوبا.. حينها تغيرت معادلة ردعه وقواعد الاشتباك.. فبات يخشى زواله وخوفه من أضعف قطر كما يدعي..

كسرت المقاومة شوكته، تضاءل المارد، صار قزماً.. بدأ يزحف بصمت نحو الخليج والسودان.. لمواجهة دول المقاومة والداخل الفلسطيني.. بات الأمن الصهيوني في فلسطين رقماً صعباً على الكيان الغاصب.. فالقوة العربية قابلة للالتئام؛ وَضَحَتْ في زلزال سورية، يخشى فرض شروطها.

لن ننتظر ألف عام، نهوض الأمة ضد أعدائها ملامحه تتضح بتسارع.. رصاصة شقت الوعي الجمعي بين مستوطني الاحتلال حين أصابت منظومة الأمن الصهيوني.. من بين 18 طلعة لم تخطئ أيٍّ منها هدفها.. هي جملة قالها عنترة يوماً لأعدائه، ترتسم اليوم واقعاً:

فإذا ظلمت فإن ظلمي باسل مر مذاقته كطعم العلقم

المقاومة تغلق دوائر الدم؛ التي يفتتح بها الكيان صباح كل يوم على أرض فلسطين.. إن في غزة أو الضفة والقدس، الدوائر التي مهما كبرت كتلك التي تحدثها حجرة ترمى على وجه بحيرة.. لابد تتبدد.. لأن الحجرة سقطت في قاع البحيرة ليستقيم بعد ذلك سطح الماء.. ولو بعد جيل.

ديمومة لا تبهَت ولا يثنيها تراكم السنين.. أعداء الأرض وأعوانهم احتاروا كيف ينقضُّون على الصيدة، (سورية) وأين كتفها لينهشوه كضباع جائعة.. كيف يباغتونها، هل تملكوا ذاكرة السمك، فنسوا اجتياز خط آلون.. ومرصد جبل الشيخ..

أنانيون في حبنا وعشقنا لسورية ونفتخر/سورية الياسمين/ دمشقها خارقة الحسن والجمال عذراء فاتنة في كل الأزمنة، دمشق بين الفرح والألم الذي شوه وجهها الجميل وقلبها الرقيق الذي نالت منه سكاكين أعدائها المغروسة في جسدها.. آثارها باقية ندباً تؤكد بشاعة إجرام أعدائها.

مازالت جراحها تنز مثل قلوبنا المكلومة، زادها فعل الطبيعة، سورية اعتادت على النكبات والغزو والخراب.. قدرها أنها عنقاء الأسطورة، بل هي الأسطورة، لأنها الناهضة أبداً من تحت الرماد.. طائر الفينيق الغامض في قلبها الشامخ فوق أعلى القمم..

 

 

 

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد