ثلاثــــــون ثانيـــــة وحـّـــدت إيقـــــاع الســـــوريين

سلوى إسماعيل الديب
في المحن نكتشف معادن الأشخاص، وفي نكبات الدول تكشف معادن الشعوب والحكومات، والزلزال الذي أصاب سورية، أوقف جميع الدول أمام امتحان في الإنسانية، التقينا مع عدة أديبات لتحدثنا بماذا أوحى لهن الزلزال؟ وكيف يمكن تعميق التعاضد الإنساني؟
ابتدأت الأديبة غادة اليوسف كلامها بالتوجه إلى كلّ طفل وشاب وامرأة ومسنّ منكوب من سورية أنتم أهلنا، معاناتنا واحدة، عبر الألم نمد أيدينا إلى بعضنا البعض، لنرفع راية الإنسان الواحد، لأنها الراية الواحدة التي تمثلنا بصدق، والروح الواحدة المتوزعة بيننا..
أما الأديبة خديجة بدور فتقول: الزلزال يبقى بوقعه المرعب، آمال مفقودة وأحلام مؤجلة ومخاوف متعددة، ما حجمنا الحقيقي لا نستطيع الإفصاح عنه، الذي مرّ بنا نحن السوريين أكبر مما نحن عليه.
لقد أثبتنا للعالم أننا يد واحدة وقلب واحد فالإنسانية جمعت كلّ الأطياف معاً، ولتندفع جميعها لأداء واجبها وعملها الإنساني، وليس بالأمر الجديد على مجتمعنا السوري، رغم إن سنوات الأزمة كانت كارثية على سورية، عند وقوع الزلزال شهدت سورية أصالة العمل الإنساني التطوّعي لدى شعبها، مما يعكس حقيقة السوري وارتباطه بمجتمعه وتمسكه بالقيم الإنسانية، المجتمعية.
يختبر السوريون يومياً معاني جديدة للعمل الإنساني والتطوّعي وعلى الرغم من أنه ليس بالأمر الجديد على مجتمعنا، لكن سنوات الأزمة بدّلت الكثير من أولوياتها فابتعدت الجمعيات الأهلية والخيرية عن أهدافها الأساسية وركزت جل اهتمامها على العمل الإغاثي للتخفيف من تداعيات الأزمة على المتضررين والمهجرين.
وقد قامت مؤسسات المجتمع الأهلي بدور مهم خلال السنوات الماضية للتخفيف من آثار الأزمة التي تمرّ بها سورية، فكان القطاع الأهلي رديفاً حقيقياً للقطاع الحكومي من خلال انخراطه بالعمل الإغاثي الإنساني.
وتشهد الأحداث على أصالة العمل الانساني التطوّعي لدى الشعب السوري حيث قدّمت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خلال الأزمة في سورية خدمات إغاثية مهمة معتمدة على 11 ألف متطوع لديها، ارتقى العديد منهم شهداء أثناء تأديتهم عملهم الإنساني.
أما القاصة عبير منون فتقول: هزّ أرضنا السورية منذ عدة أيام زلزالٌ مروعٌ، هزَّ كياننا ومشاعرنا واثكلنا حزناً على أُخوتنا الذين قضوا نحبهم فيه، بالإضافة للجرحى الذين يمكثون في المشافي حتى تشفى جراحهم، بالرغم من الحرب الظالمة التي نعيشها منذ أكثر من ١٢ عاماً وبالرغم من الحصار الاقتصادي الذي يحيطنا ويجمد أرواحنا إلا أن هذا الزلزال أسقط الأقنعة عن الوجوه الكاذبة فالدول العربية التي خرقت الحظر الجوي حاملة المساعدات والإغاثات ترفع لها القبعة، ولا تزال حتى اللحظة ترسل المساعدات.

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد