دمشق تمد سجادها الأحمر فوق أنف قيصر

هي السجادة البرلمانية الحمراء تمتد من بغداد الى دمشق وهو اجتماع البرلمانيين العرب في العراق بالأمس وجد أن الطريق العربي لا يمر إلا من سورية، لذلك قرر في بيانه الرابع والثلاثين زيارة السوريين والسلام على أرواح ضحايا الزلزال إعلان موقف الشعوب العربية من مطار دمشق.. بأن عاصمة الأمويين والثقافة العربية هي القبلة والقلب النابض بالعروبة الذي لم يتوقف رغم كل سهام الإرهاب والغرب السياسية.

زيارة الوفود البرلمانية التي اجتمعت في العراق بالأمس وقررت أن تحضر الى سورية للتضامن مع أهلها تعبر عن وجدان الشعوب العربية ووجهة أوطانها السياسية حالياً.. فهي تريد دمشق حاضرة في كل اجتماعات العرب لأن في غيابها كان التشتت وضياع الجامعة العربية وبوصلة الأهداف القومية المشتركة.

لم يكن العرب بحاجة الزلزال ليشعروا كم هي دمشق عميقة في وجدانهم الشعبي ولم نكن بحاجة إلى دموع الضحايا لنختبر أن الدماء العربية مشتركة في العروق من المحيط للخليج.. لكن قدر السوريين أن يصنعوا من حروبهم وكوارثهم معجزات وتغيرات سياسية.. فالحرب التي بدأت منذ ١٢عاماً على أرضنا ولد منها نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب وربما سرع الزلزال وهدم حواجز غربية كانت تقف في وجه العودة العربية الى دمشق ليس لأن لواشنطن وأوروبا وجه إنساني يستحي ولكن هذا القناع سقط مع الزلزال وأجبر الغرب على الصمت في مشهد كسر الحصار الجزئي والدعس على عقوبات الغرب وإرادته.

لم يرفع الغرب حصاره واحتلاله عن دمشق لحظة واحدة بل هو يرتب مع “إسرائيل” للعدوان والحرب وعودة داعش فوق ركام الزلزال وقد تدرك الدول العربية أن وجدان شعوبها هو البوصلة التي حركت طائراتها الى دمشق ولكنهم أدركوا قبل ذلك بأن المقاطعة لسورية كان قراراً من عيار خروجهم وإخراجهم من معادلة المنطقة والعالم وأن الغرب الذي ورطهم سابقا.. يورط اليوم أوكرانيا ويخوض معركته مع روسيا بدماء الأوكرانيين..

يدرك الكل في المنطقة والعالم أن المعادلات الدولية تغيرت وأن نتائج الحرب في أوكرانيا تبدو حاسمة لصالح نظام عالمي متعدد الأقطاب ظهرت ملامحه من رحم الحرب على سورية وقد تعلن ولادته رسمياً من نتائج العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.. لذلك ستجد الكثير من الدول مساحات لها في هذا النظام بعيداً عن وحيد القطب والقرن الأميركي.. ولذلك تمد دمشق سجادها الأحمر فوق أنف قيصر ورأس العقوبات الغربية.

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد