الثورة – رغدة خويص:
أطلقت مؤسسة “مبدعون من أجل وطن” ضمن مبادرة ضماد الروح دورة للدعم النفسي والإسعافي لمعالجة الصدمات وكيفية التخفيف من آثار الزلزال ورفع مستوى الصلابة النفسية والثبات الانفعالي للمتضررين في صالة محاضرات نقابة أطباء أسنان ريف دمشق على مدار ثلاثة أيام بإشراف وتدريب الاختصاصين د. حسام الشحاده ود. ياسمين الشلبي ود. هنادي السلاخ..
الدكتور حسام شحادة بين للثورة أن هناك عدة مؤسسات ونقابات اجتمعت بهذه المبادرة التي أنهت أعمالها أمس: مؤسسة مبدعون من أجل وطن، ومؤسسة شام الياسمين، ونقابة أطباء سورية، وشركة رعايتي للرعاية الصحية، وعدة مؤسسات أخرى بهدف الوقوف على أهمية الاستجابة الإنسانية الطارئة للدعم النفسي من الكوارث الطبيعية والتي هي امتداد للكارثة الإنسانية “الحرب العدوانية على سورية” بغية تدريب مدربين لإجراء مهارات الإسعاف النفسي فترات الكوارث الطبيعية.
وقال نحن كاختصاصين سوف ننتظر لفترة ثلاث شهور ما بعد الكارثة لكي نرى الأشخاص الذين يمتلكون صلابة نفسية قد تعافوا وأشخاصاً لم يتعافوا بعد ليتدخل الإرشاد النفسي وممكن الطب النفسي بها.. فمهمتنا اليوم التأسيس لموضوع الإسعاف النفسي واحتضان العاطفة ومهارات التفريغ الانفعالي من لحظة الصفر ولعمر ثلاث شهور من وقت حدوث الكارثة.
بدوره أشار الدكتور بهجت عكروش رئيس مجلس أمناء مؤسسه مبدعون إلى أن هذه المبادرة وجدت لكي تكون دعماً نفسياً لكل المتضررين على مساحة الوطن في جميع المحافظات المنكوبة وأن الدعم النفسي مهم جداً في المرحلة القادمة لأنها الأصعب فكان لابد من تشكيل فريق يعلم كيفية التعامل مع المتضرر الذي لا يوجد لديه صلابة نفسية وعدم قدرته على التعامل مع هذه الحالة حيث إن هناك حالات قلق واكتئاب.. لافتاً أن هذه الدورة هي الأولى للدعم النفسي نتحدث فيها عن الصدمة وأهمية الدعم النفسي وكيفية التعامل مع الاضطرابات من خلال مجموعة اختصاصيين بعلم النفس والتربية والهدف الرئيسي منها الاتجاه نحو المحافظات المنكوبة وذلك ابتداء من الاسبوع القادم وتشكيل فرق ضمنها وتدريبهم وتأهيلهم لأن هذه الحالة ستكون طويلة الأمد للتعامل مع المتضررين نفسياً.
وأضافت الدكتورة ياسمين الشلبي دكتوراه بالتنمية المجتمعية وعلوم الإرشاد والمسؤولة عن التدريب العملي ضمن ورشات العمل والمحاضرات لمجموعة الأطفال واليافعين كتمارين عملية على أرض الواقع وكيفية تطبيقها وكيف نستطيع الحصول على التفريغ النفسي.. فالدعم النفسي بحر كبير لكننا بالدرجة الأولى نحن مسعفون نفسيون وخاصة مع وجود أشخاص غير مختصين أحبوا المشاركة لذلك يوجد حد معين نتوقف لديه.. وننتقل بالمرحلة الثانية للداعمين النفسيين والاختصاصيين.
أما بالنسبة للشائعات فلها تأثيرها السلبي الكبير لذا يفضل عدم مشاهدة مواقع التواصل، والبحث عن المعلومة من المصادر الموثوقة ونقوم بتدريب مسبق لكي نخفف من الضغط النفسي الموجود ضمن العائلة في حال حدوث أي أمر ومعرفة كيفية التصرف أثناءه.