تداعيات عديدة نتجت عن الزلزال الذي تعرضت له عدد من المحافظات والمدن السورية جعلت المواطن يعيش في حيرة من أمره وبات يتخبط بين تعدد الآراء وبين أبنية تعرضت للدمار والهدم فوق رؤوس ساكنيها الذين قضوا نحبهم ، ومنهم من بقي على قيد الحياة مصاباً أو جريحاً أو معاقاً، وأبنية أخرى متصدعة وغير مطابقة لقواعد السلامة العامة وربما هي مشروع هدم أيضاً، ومقابل هذا كله بات المواطن مقيماً في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل المحافظة، وعدد من المواطنين باتوا في “الخيم”.
ومشهد آخر نتج عن الزلزال هو الضرر الاقتصادي الذي أصاب نسبة كبيرة من المواطنين، حيث أصبحوا بحاجة إلى مساعدات إغاثية “غذائية – صحية – ملابس ومستلزمات إقامة ونوم..” الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية في المحافظة وضع خطط إغاثية وفق منظومة زمنية “إسعافية قريبة المدى – إستراتيجية متوسطة وبعيدة المدى” يتم من خلالها التعامل مع كل حالة على حدة وفق قاعدة بيانات، كان من المفروض أن تكون حاضرة مباشرة عبر مخاتير ولجان الأحياء توضح من خلالها عدد العائلات المقيمة في هذا البناء أوذاك مع وضع الأبنية وتحديد حاجة كل فئة متضررة، فكم من مقيم في خيمة أو مركز إيواء ومنزله غير متضرر، في الوقت الذي توجد فيه عائلات مقيمة في بيتها ومستضيفة أقاربها وهي بحاجة إلى مساعدات.
هذه المشاهد نضعها برسم المعنيين في العمل الإغاثي في المحافظات والمدن المتضررة، عسى ولعل أن تجد من يعمل على معالجتها.