الثورة – هراير جوانيان:
تستكمل اليوم الأربعاء منافسات إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث يخوض باريس سان جيرمان مباراة (موسمه) على أرض بايرن ميونيخ الألماني، باحثاً عن قلب خسارته ذهاباً في عقر داره ومعوّلاً على (الفورمة) الجيدة لنجم هجومه كيليان مبابي.
ويتعيّن على بطل فرنسا التفوّق على الفريق البافاري، لقلب خسارته ذهاباً بهدف لاعبه السابق كينغسلي كومان، بغية عدم الإقصاء مجدداً في الدور ثمن النهائي، على غرار العام الماضي عندما ودّع أمام ريال مدريد الإسباني البطل.
وبعد إقصائه من مسابقة الكأس المحلية أمام غريمه مرسيليا، سيبقى للفريق ساحة الدوري المحلي حيث يتصدر بفارق مريح عن مرسيليا، بحال توديعه اليوم من المسابقة القارية الأولى التي يلهث وراءها منذ أكثر من عقد. إقصاء سيعمّق الضغوط على مدربه كريستوف غالتييه القادم هذا الموسم مع المدير الرياضي البرتغالي لويس كامبوس.
ويحلم مبابي، هداف مونديال قطر، بمنح سان جيرمان اللقب القاري الأول، وهو إنجاز لم يتمكن من تحقيقه سوى مرسيليا في فرنسا مطلع تسعينيات القرن الماضي.
ولم يكن مبابي في لياقة جيدة عندما خسر نهائي 2020 أمام بايرن بهدف كومان أيضاً، لكنه يتحيّن الفرصة لحمل فريقه على كتفيه الليلة، في ظل غياب زميله البرازيلي نيمار الذي أعلن فريقه غيابه ثلاثة أو اربعة أشهر لإجرائه جراحة في كاحله.
ورفع سان جيرمان معنوياته جزئياً بعد خسارة نهائي لشبونة، بإقصائه بايرن من ربع نهائي 2021 بفضل ثنائية من مبابي ذهاباً، وهو يعوّل على التمريرات القاتلة لزميله بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي عرف المجد سابقاً مع برشلونة الإسباني.
في المقابل، يمرّ بايرن في فترة جيدة، مع انفتاح شهية التسجيل لمهاجمه الكاميروني إريك ماكسيم تشوبوموتينغ صاحب أربعة أهداف في آخر سبع مباريات وخمسة من المتألق كومان، علماً أن الأخيرين حملا سابقاً ألوان سان جيرمان.
الفريق الذي يخوض معركة طاحنة مع بروسيا دورتموند على صدارة البوندسليغا التي هيمن عليها في العقد الأخير، عزّز صفوفه بالمهاجم السنغالي ساديو ماني وقلب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت، لاستعادة اللقب القاري.
ويدرك مدربه الشاب يوليان ناغلسمان أن الخروج المبكر من المسابقة القارية المتوج بلقبها 6 مرات، لن يعوّضها التتويج المحلي، رغم المنافسة الشرسة مع دورتموند المتساوي معه بعدد النقاط.
وأقصي بايرن مرة وحيدة في العقد الأخير قبل ربع النهائي (في 2019 ضد ليفربول الإنكليزي)، علماً أنه الفريق الثالث من حيث التتويج وراء ريال مدريد الإسباني (14) وميلان الإيطالي (7).
وفي مباراة بين فريقين يقاتلان للتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، يبحث توتنهام الإنكليزي عن قلب خسارته ذهاباً على أرض ميلان الإيطالي بهدف.
ومُني الفريق اللومباردي بخسارة مفاجئة أمام فيورنتينا في الدوري المحلي، ليتساوى مع روما في المركز الخامس. أما توتنهام، فسقط على أرض ولفرهامبتون وبات ليفربول الخامس على مقربة ثلاث نقاط منه مع مباراة مؤجلة.
ويعوّل مدرب ميلان ستيفانو بيولي على استعادة مهاجمه البرتغالي رافاييل لياو مستوياته السابقة، لإنقاذ موسمه حيث يبتعد 18 نقطة عن نابولي المتصدر والمتجه نحو لقبه الأول في الدوري المحلي منذ أكثر من ثلاثة عقود.
في المقابل، يعود الإيطالي أنتوني كونتي إلى مقعد توتنهام، في ظل تكهنات حول استمراره مع توتنهام الذي يعيش موسماً متذبذباً.
وغاب كونتي أربع مباريات عن توتنهام بعد خضوعه لجراحة استئصال المرارة في إيطاليا، بينها الخسارة أمام شيفيلد يونايتد من المستوى الثاني 0-1 في الدور الخامس من مسابقة الكأس.
ولم يحرز توتنهام أي لقب منذ 2008، وحتى قدوم مدرب من طراز كونتي لم ينجح حتى الآن في إعادته إلى سكة الألقاب.
وفيما شكّك كونتي بسياسة انتقالات رئيس النادي دانيال ليفي، تعرض ابن الثالثة والخمسين لانتقادات المشجّعين نظراً لتكتيكه المتحفظ وتبديلاته المستغربة.
ويحتاج فريق شمال العاصمة لرفع معنوياته قبل لقاء الرد أمام ميلان الذي اقتنص فوزاً هاماً، بهدف مبكر للإسباني إبراهيم دياز في لقاء الذهاب على ملعب سان سيرو.
التالي