ضربة للمشروع الصهيو- أميركي

تشير تطورات الأحداث المتسارعة، إلى أن المنطقة تقف على أعتاب مرحلة جديدة من التقارب والتوافق بين دولها، خلافاً لرغبة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بجعل هذه المنطقة من العالم بؤرة دائمة للتوتر، بما يخدم مخططاتهما العدوانية ومشاريعهما الفتنوية لاستهداف أمن واستقرار شعوب هذه المنطقة.

من هنا فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، هو موضع ترحيب كبير من قبل العديد من دول العالم باستثناء الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، لاسيما وأن هذه الخطوة ستعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتشكل لبنة صلبة في مواجهة التحديات الكبرى، كما أن لهذا الاتفاق دلالات كبيرة على بدء تلاشي النفوذ الأميركي أمام مسار مخاض ولادة نظام عالمي جديد، متعدد الأقطاب.

الصين التي رعت الاتفاق، أثبتت دبلوماسيتها الناجحة بأنه يعول عليها – بوصفها قوى عظمة صاعدة- في حل القضايا الشائكة على الساحة الدولية عن طريق الحوار والدبلوماسية، خلافاً للسياسة الأميركية التي تزرع الخراب والدمار في بقاع العالم لتحقيق أهدافها الاستعمارية، فجاء الاتفاق السعودي الإيراني ليراكم الفشل الأميركي في المنطقة، ويسجل نقطة إضافية في مرمى النجاحات والإنجازات الدولية التي تحققها الصين، من خلال استخدام نفوذها الإيجابي لبناء علاقات دولية على أساس الحوار والاحترام المتبادل بين الدول.

كان للعراق وسلطنة عمان في مراحل سابقة دور إيجابي أيضاً في تظهير هذا الاتفاق وإنجاحه، وهذا دليل آخر على أن الدول التي تتمسك باستقلالية قرارها، وتحترم المواثيق الدولية، باستطاعتها إنجاز الكثير على مسار تصحيح العلاقات الدولية، بعيداً عن الهيمنة الأميركية، اللاهثة وراء فرض قواعد خاصة تخدم مشاريعها التوسعية على حساب أمن واستقرار الشعوب الأخرى.

السعودية وإيران هما الرابحان من خلال هذا الاتفاق، ودول المنطقة هي الرابح الأكبر، فيما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني هما أكبر الخاسرين، لاسيما وأنهما فشلا في عزل إيران، وفشلا أيضاً في ثني السعودية عن مسألة إعادة النظر بعلاقاتها مع الجمهورية الإسلامية، وربما حالة الاستياء الأميركي، والغضب الصهيوني تجاه الاتفاق، يشير بالفعل إلى حجم الهزيمة التي تلقاها المشروع الصهيو-أميركي في المنطقة.

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية