عقلية ضريبية

كثيرة هي المطارح الضريبية، أنّى أدرت وجهك تجد مطرحاً ضريبياً متخماً ومثقلاً بالأرباح غير هيّاب ولا وَجِل من ضريبة أو تهرّب منها.. إن وجدت أصلاً..

الغريب أن المالية وعلى كثافة المطارح الضريبية المحيطة بها، لا تجد مطرحاً للجباية أفضل من الموظف والمواطن عموماً مع أن وزارة المالية بمجملها وجدت أصلاً لتكون الخزينة مملوءة بالمال اللازم لاستمرار الحياة والخدمات، أما في يومنا هذا فكل مواطن يخشى التعامل معها لكثافة الاجتهادات الآنية التي تثقل كاهله، والتي تتفتق عنها ذهنية الموظف في إسقاطه لكل ضريبة مقررة على حالة المواطن.. ولو لم تتفق الحالة..!

المشكلة الحقيقية في المالية ليست طريقة تعاملها مع بقية المطارح الضريبية بالذهنية إياها المعروفة عنها، بل المشكلة في الغطاء الذي يوفر لها تمدد هذه الذهنية، وهو الاجتهادات التي باتت أكثر مهارة في الالتفاف على النص من تشريع أو قرار، فالنص يكون مقتله في التعليمات التنفيذية التي يضعها الموظفون أنفسهم، باعتبارها أكثر راحة لهم في التعامل معه وتؤمن لهم المساحة التي تمكّنهم من توسعة القميص أو تضييقه أحياناً، أما الحالات التي لا يشملها نص، فليس القياس بأفضل السبل للتعامل معها، إلا إن كان المثل الذي يُقاس عليه أقسى من الاجتهاد، وإنما الاجتهاد هو الفيصل في كل حالة لا نص لها.

لماذا كل هذا التضييق، ولماذا الإجهاد ورسم الصورة السيئة للمالية، فمهما كانت الرسوم والضرائب التي تجبيها من المواطن، فلن تعادل ضريبة واحدة حقيقية تُجبى من مطرح ضريبي منتلئ وينتظر قطافه، وهو الأساس الذي بُنيت عليه الشجرة الضريبية المتضيّقة تصاعدياً، فالقاعدة كبار المكلفين وقمتها صغارهم أو معدموهم، وعلى ذلك الأساس يُفترض أن تجري الأمور.

لا مناص من تغيير العقلية، فالوضع لم يعد يحتمل التسويف أو المماطلة في التغيير، والكرة في ملعب المالية قبل أن نسمع مجدداً عن تحقيق وتدقيق وكف يد وإعفاء.. وهلمّ جرّا.

آخر الأخبار
الذهب يسجل أرقاماً جديدة.. والدولار دون السعر الرسمي بأكثر من 800 ليرة حملة "أنقذوا حمزة العمارين" تتصدر المشهد في السويداء وسط مطالبات بإطلاق سراحه أطباء بلا حدود: انهيار صحي واحتياجات إنسانية متفاقمة في سوريا رغم انتهاء الحرب جمال الأسواق الشعبية في سوريا.. عمارة تنبض بالهوية وتُعانق الحياة اليومية بين المعاهد التقانية وميدان العمل.. كفاءات وقوة في مشهد الاقتصاد والتنمية تقاذف للمسؤوليات والسكان يطالبون بحل.. أزمة نظافة حادة في جرمانا السلم الأهلي خط الدفاع الأول لبقاء الوطن 40 بالمئة انخفضت أسعار العقارات وتوقعات بموجة هبوط خبير عقاري يكشف لـ"الثورة".. أزمات السيولة والتضخ... لقاء أميركي أوروبي للتوصل إلى اتفاق تجاري وتجنب حرب تجارية التكنولوجيا ليست ترفاً.. المهندس هرم جمول لـ"الثورة": "الخطوط النارية" لحماية الغابات سوريا الجديدة.. سعي مستمر لصناعة السلام ودفع عجلة الاقتصاد القبض على عناصر خلايا إرهابية بعمليات نوعية في اللاذقية غزة .. ممرات إسرائيلية مزعومة والمجاعة تواصل فتكها بالأطفال إعادة النظر بخططنا السابقة للحفاظ على ما تبقى من غاباتنا ويتكوف: الأوضاع في سوريا في طريق التسوية بالفعل "التعويم المدار" يحد من التأثيرات السلبية للضغوط الاقتصادية إلى متى العجز عن تأمين السيولة وتزويد المصارف بالكاش..!؟ حرائق الساحل.. حكايات تروى للمرة الأولى استقرار الليرة.. أحد أبرز الفوائد في ضخ الاستثمارات الأجنبية لقاء باريس.. بين الرمزية السياسية والتعقيدات الأمنية العاصفة